تعيش معظم شوارع حي واد الذهب بمدينة عنابة حالة مزرية. نظرا لعديد السلبيات التي سجلت على مستوى هذه الأخيرة بسبب نقص مشاريع التهيئة و التحسين الحضري بالرغم من تموقع الحي بالمدينة. وقد كانت جل المشاكل التي أثقلت الحي نتيجة اللامبالاة والإهمال أين وجدت النفايات المنزلية والقمامات طريقها في وسط الشوارع والأزقة وعلى مقربة من المجمعات السكنية سواء الحديثة الإنجاز أو غيرها حيث تتكدس بمحاذاتها كل تلك الأوساخ. والحشائش الضارة. كما شهدت البنايات القديمة. بسبب مرور الزمن قدم قنوات صرف المياه القذرة لها. مما زاد من نسبة التسربات لهذه المياه الملوثة أين تجمعت بالقرب من مداخل العمارات وأقبيتها التي غمرتها هذه المياه لتنتشر روائح كريهة و تزيد في انتشار الناموس و الجرذان التي وجدت بيئتها المناسبة للتكاثر. إضافة إلى غياب أساليب الوقاية وهو ما أكده عدم توفر آليات مكافحة هذه الظواهر المزعجة على الصعيد الميداني. ليزيد الطين بلة غياب عمليات التحسين الحضري التي من المفروض أن تمس هذا الحي الذي شهدت بنيته إهتراء وقدما على مستوى النسيج العمراني و كذا النسيج الخاص بشبكات المياه. ناهيك عن عدم وجود المساحات الخضراء كالحدائق ومرافق التسلية ليمضي جل الأطفال أوقاتهم أثناء عطل الأسبوع في التجول بالشوارع التي لا تنم على مظهر جمالي يمكن هؤلاء من تمضية الفراغ في ظروف مقبولة هذا الغياب لا يتوافق مع زيادة الكثافة السكانية للحي و الذي تزامن مع المشاريع السكنية التي سجلت هي الأخرى غياب المرافق الضرورية بها . فأصبح حالها كحال المجمعات السكنية القديمة بالحي التي تفتقر هي الأخرى لجانب آخر وهو الوجه الجمالي لهذه السكنات و العمارات كغياب تأهيل هذه البناءات من طيب الطلاء ، الدهن أو التزيين وكذا عمليات الترصيص على مستوى مداخل العمارات التي تآكلت بفعل الزمن لتكون الأتربة حيث في كل مرة تشهد فيها المنطقة تساقط الأمطار. السبب في إنسداد هذه المداخل كونها على نفس المستوى مع أرضية الشوارع في حين لايزال الحي يعاني من غياب المرافق الشبانية كالملاعب والقاعات الرياضية والتجهيزات الاجتماعية التي من شأنها امتصاص عدد معتبر من الشباب البطال من خلال استغلال إمكانياته وتوفير فرص الاستثمار ومختلف المهارات الشبانية خاصة و أن الحي معروف بكثافة سكانية معتبرة ليظل الشباب المهمش بذات الحي يعاني من نقص برامج التكفل.التي تظل ضمن انشغالات جل هذه الفئة. بكاي يسرا.