حظيت بلدية بني ورتيلان في إطار البرنامج الخماسي (2010 2014)، بجملة من المشاريع التنموية الكبرى التي جعلت البلدية عبارة عن ورشات أشغال إنجاز وانطلاق مشاريع ضخمة، ستساهم في إحداث حركة تنموية في شتى القطاعات؛ مما يستدعي تحسين الإطار المعيشي للمواطن؛ من خلال إحاطته بكل الوسائل والإمكانات الضرورية. ذكر مصدر مسؤول بالبلدية أن هذه المشاريع التي ستُنجزها السلطات المحلية ستُحدث قفزة نوعية بالمنطقة، لتقليص المشاكل اليومية التي يتخبط فيها المواطنون، والقضاء على الضغوطات التي تُفرض عليهم. وخصصت السلطات المحلية لبلدية بني ورتيلان مبلغا ماليا يقدَّر بحوالي 200 مليون سنتيم للقيام بعملية التهيئة الحضرية. وفيما يتعلق بشبكة الطرقات فسيتم إعادة توسيع وتزفيت أزيد من 5 طرقات لفك العزلة عن قرى وبلديات المنطقة إضافة إلى توفير الإنارة العمومية ومرافق للترفيه خاصة للأطفال. وستشمل عملية التزفيت كلا من الطريق رقم 75 الرابط بين ولاية بجاية وبني ورتيلان على مسافة 13كلم، إضافة إلى 3طرق تابعة للبلدية، على غرار قرية إيثمالك مع فتح الطريق الوطني رقم 74 واحتساب جهة بني شبانة، إضافة إلى توسيع حضيرة البلدية، كما سيتم إنجاز محطة نقل المسافرين، والتي تم اختيار الأرضية المناسبة لها بدقة باستيفاء جميع الشروط. وكشف ذات المسؤول أنه سيتم قريبا الانطلاق في إنجاز ملعب بلدي، بعد أن رُصد له غلاف مالي قُدر ب 20 مليار سنتيم، مشيرا في سياق حديثه مع «السلام» إلى أنه سيتم الانطلاق فيه بعد أيام، مبديا في هذا الشأن اهتمام البلدية بهذا المجال؛ باعتبار حوالي 70 بالمائة من قاطني بني ورتيلان شبابا، ما جعل البلدية تولي اهتمامها بهذه الفئة؛ من خلال توفيرها مثل هذه المرافق لممارسة نشاطاتها الرياضية وقضاء وقت فراغها، خاصة أثناء فترات العطل. مشاريع جديدة لإنعاش قطاع التربية ستسفيد بلدية بني ورتيلان قريبا من مشاريع عديدة، تتعلق أساسا بإنجاز مؤسسات تربوية جديدة وإعادة تهيئة مدارس أخرى نال منها الزمن؛ نظرا لإنجازها منذ سنوات طويلة ولم تعد توفر الظروف الملائمة للدراسة الحسنة، وعلى هذا الأساس تَوجب ترميمها وإعادة تجديدها، حيث خصصت البلدية لأجل ذلك غلافا ماليا لإنجاز ثانوية ب 800 مقعد بيداغوجي ومجمع مدرسي في عراسة، إضافة إلى مطعم يتم فيه تقديم 200 وجبة يومية، حيث تقدَّر كلفة المشروع بما يقارب 4 ملايير و800 مليون سنتيم، على أن تنتهي الأشغال قبل التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة. وستقوم البلدية بإنجاز تحسينات وتوسيعات على غرار ترميم الساحات وإعادة الطلاء، وبهذا الشكل ستسمح هذه المشاريع بتخفيف الضغط عن التلاميذ، وبالتالي تحسين ظروف الدراسة بالشكل المطلوب، إضافة إلى إبرام البلدية صفقات مع الخواص؛ بتوفير النقل للتلاميذ، حتى لا تصادفهم عراقيل في الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية. مشاريع سكنية للقضاء على البيوت الهشة في الأفق عرف قطاع السكن ببلدية بني ورتيلان خلال هذه السنوات تطورا ملحوظا، لاسيما السكن الريفي، حيث انطلقت بالبلدية في إطار البرنامج الخماسي الذي أقرّه رئيس الجمهورية، الهادف إلى تنمية المنطقة؛ بتقديم مساعدات بقيمة 50 مليون سنتيم عن كل سكن، استفادت بني ورتيلان من 291 وحدة سكنية، وتم توزيعاها منذ عام 2011م، كذلك سيتم ترميم ما يقارب 100 مسكن وبناء 90 مسكنا في السكن الترقوي المدعَّم، و20 مسكنا، إضافة إلى 50 وحدة سكنية في الاجتماعي، مع مشروع إنجاز 60 وحدة سكنية، وهو المشروع الذي طُرح للدراسة، وستنطلق الأشغال خلال الأيام القادمة، حيث وُضعت هذه السكنات على حد تعبيره - للقضاء على السكنات الهشة. ومن جهة أخرى، سيتم تزويد بعض القرى البلدية بالغاز الطبيعي على غرار أورير وأغلدان وتعونين وعراسة وترزيت وعرش وقري وأكلي، للحد من المعاناة التي يعيشها السكان خاصة في فصل الشتاء؛ نظرا للبرودة القاسية التي تمتاز بها المنطقة، وصرف مبالغ ضخمة من أجل التدفئة أو الحصول على قارورة غاز. تزويد البلدية بمركز جديد لدفع الضرائب كما ستتمكن البلدية من إنجاز مركز للضرائب وفقا للتعليمة التي أبرق بها وزير المالية كريم جودي، فيما يخص إجراءات جديدة تمت مباشرتها من أجل عصرنة إدارة الضرائب، على رأسها إنشاء مراكز جهوية للضرائب من أجل تقريب الإدارة الجبائية من الأطراف المعنية؛ بدفع الضرائب في أماكن مزاولة نشاطاتهم الاقتصادية، فلقد تم اختيار الأرضية ليقام عليها المشروع المطروح للدراسة.