أكدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أمس، أن كتلتها البرلمانية المنبثقة عن الانتخابات التشريعية ل 10 ماي لن تشارك في أي مواقع مسؤولة في المجلس الشعبي الوطني، وأن المشاركة في الحكومة القادمة غير واردة، وجاء ذلك خلال انعقاد اجتماع اليوم الثاني للدورة العادية للجنة المركزية لحزبها. حيث أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أن الكتلة ستكون لها مسؤولية سياسية داخل قبة البرلمان وستخدم المجلس كمنبر لاحترام العهدة النيابية دون أن تمنحه الشرعية، وذلك تعبيرا عن مواقف الحزب الرافضة لنتائج الانتخابات التشريعية، من جهة أخرى اعتبرت لويزة حنون أن دخول تشكيلتها للحكومة هو أمر غير وارد إطلاقا، مؤكدة على أن تقاسم السلطة يجب أن يكون مبنيا أساسا على نتائج الانتخابات التشريعية وإلا سيعتبر خرقا للديمقراطية، ولقد عبرت الأمينة العامة لحزب العمال عن استعدادها لتشكيل وحدة عمل مع كل حزب سياسي أو مؤسسة داخل الدولة تريد أن تدافع عن مكاسب الأمة الاقتصادية والاجتماعية، وترفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية كما أنها مستعدة لتوحيد الصفوف بكل استقلالية مع احترام جميع أراء الأحزاب الأخرى. وعن رفض تشكيلتها المشاركة في اختيار رئيس المجلس الشعبي الوطني اعتبرت لويزة حنون أن هذا القرار جاء من منطلق الديمقراطية بغض النظر عن طبيعة المجلس لأن حزبها لا يحق له قانون التدخل في هذا الاختيار. وعن رفضها الانضمام للأحزاب التي شكلت برلمانا موازيا أكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن هذا النوع من الهيئات تتشكل في الثورات فقط بينما الوضع في الجزائر يختلف عن ذلك. وفي السياق ذاته أكدت لويزة حنون أن تشكيلتها السياسية تطعن في نتائج الانتخابات وفي طبيعة البرلمان، إلا أنها لا يمكنها المغامرة بالسيادة الوطنية والمشاركة في أي عملية تحركها أطراف أجنبية لتمارس الضغط على الدولة من أجل التنازلات، كما انتقدت ذات المتحدثة تسرع الأحزاب الحديثة في النشأة في مواقفها ومطالبتها بالحصول على الأغلبية في البرلمان دون أن تكون لها قاعدة شعبية ولا نضال سياسي. وفي الأخير حيت حنون جميع مناضليها الذين نشطوا خلال الحملة الانتخابية وذلك بمناسبة اجتماع اللجنة المركزية للحزب، حيث أكدت على أن حملتهم كانت سياسية مكنت المناضلين من كسب تجربة جديدة.