دعت «حركة حماية الأرندي» من أسمتهم بمناضلي التجمع الوطني الديمقراطي الحقيقيين إلى الانضمام لمسعاها الرامي لتعديل مسار الحزب الذي يسير نحو «كارثة حقيقية» في الانتخابات المحلية المنتظرة، وقالت إن هدفها في المرحلة القادمة هو تحسيس كل المناضلين بالخطورة التي آلت إليها الأوضاع داخل الحزب «الذي أصبح ثكنة تملى فيها القرارات». واستنكر الطيب زيتوني في ندوة صحفية عقدتها «حركة حماية الأرندي» أمس بدار الصحافة، الطاهر جاووت بالعاصمة، بحضور أربعة من أعضاء المجلس الوطني، يتقدمهم الطيب زيتوني، إلى جانب نورية حفصي، بلقاسم بلحصير وأحمد برقوق، ما جاء على لسان الأمين العام للحزب أحمد أويحيى في ندوته الصحفية الأخيرة، من أنه يزعج أطرافا داخل النظام، بقوله إن «أويحيى هو من يزعج وعليه أن يرحل»، مستغربا «كيف يعترف بالفشل في تسيير الحكومة وكيف يتعايش مع من وصفهم ب»أصحاب الشكارة» مدة 17 سنة كاملة، دون أن يتحمل مسؤولية كل ذلك بالاستقالة». واتهم أعضاء «حركة حماية الأرندي»، الأمين العام للحزب أحمد أويحيى، بإرهابهم في المؤتمر الوطني باستعمال «بلطجية» مستأجرين للاعتداء على مناضلين داخل الحزب «أرادوا فرض نقاش داخل الحزب وطالبوا بتقديم حصيلة للنتائج التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية». وقال زيتوني أن أويحيى وأنصاره استأجروا 60 إلى 70 شخصا في المؤتمر الوطني، ليسوا من مناضلي الحزب ولا تعرف من أي وجهة جيء بهم، من أجل إظهار «أغلبية زائفة»، مؤكدا أن الأغلبية الحقيقية موجودة في القواعد المتذمرة من قيادة الحزب الحالية، وأن الرهان الحقيقي سيكون على هذه القواعد في قادم الأيام. وأضاف رئيس بلدية الجزائر الوسطى أن الشيء الإيجابي من وراء الذهاب للمؤتمر الاستثنائي هو كسر حاجز الخوف لدى المناضلين.