كشف «بلقاسم بلحصير» العضو المجلس الوطني للتجمع الوطني الديموقراطي، عن شروع «حركة حماية الأرندي» التي يشارك في قيادتها برفقة شخصيات ترفض طريقة تسيير الحزب الحالية، في عقد اجتماعات جهوية لمناضلي الأرندي عبر كامل التراب الوطني، من أجل تنصيب مكاتب موازية على مستوى الولايات، كخطوة أولى قبل الزحف إلى بن عكنون لاسترجاع المقر المركزي للحزب. قال بلحصير في اتصال مع «السلام» أمس، أنّ غدا الأربعاء سيكون موعدا لإعلان الخطوات الجديدة التي اتخذتها الحركة، عبر ندوة صحفية سينشطها بدار الصحافة، خمسة من قيادات «حركة حماية الأرندي»، أبرزهم نورية حفصي، الطيب زيتوني، بلخير كمال والمتحدث. وأوضح بلحصير أن ما دفع ناشطي «حماية الأرندي» لهذه الخطوة التي وصفها ب «التصعيدية» في وجه القيادة الحالية للحزب، هو رفض المجلس الوطني المنعقد أخيرا بقيادة الأمين العام للحزب أحمد أويحيى، اقتراحهم بعقد مؤتمر استثنائي لتصحيح مسار الحزب، بعد النتائج الكارثية التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية وغياب تمثيله لأول مرة عن 15 ولاية، وبذلك تكون كل الطرق برأيه - قد سدت في وجه كل محاولات الإصلاح عبر المؤسسات الحالية للحزب. وأكد بن حصير أن الأغلبية الساحقة من أعضاء المجلس الوطني تؤيد المسعى الذي تبنته ما سماها «حركة إنقاذ الأرندي»، لافتا إلى أنّ 75 بالمائة تؤيد مبادرة تقويم مسار التنظيم خاصة فكرة عقد مؤتمر استثنائي. وعاد بلحصير إلى قضية فصل 13 قياديا من «الأرندي» بعدما ترشحوا في قوائم أحزاب أخرى في الانتخابات الأخيرة، بقوله «لقد طرحنا عليه السؤال يقصد أويحيى لماذا لم تبحث عن السبب الذي جعلهم يقدمون على ما أقدموا عليه؟ أليست الحقرة والتهميش والإقصاء الذي تعرضوا له طيلة فترة طويلة دون أن يلتفت إليهم أحد»، مثلما قال.