عاش سكان بلدية بوعرفة نهار أول أمس، يوما داميا نتيجة إقدام عائلات تقطن بحي دريوش التابع لبلدية بوعرفة غرب ولاية البليدة على اقتحام لسكنات اجتماعية، في تنفيذ لمخطط سابق للعملية من قبل بعض العائلات. بدأ الاقتحام بتحطيم وكسر أبواب السكنات قبل أن يتم احتلالها لاحقا، قبل أن يتدخل رجال الدرك الوطني لإخلاء المكان وطرد العائلات بالقوة وباستعمال العصي والغازات المسيلة للدموع، بعد حدوث مناوشات وحالات إغماء بين المحتجين وصلت بالبعض منهم إلى حدّ التهديد بالانتحار حرقا باستعمال البنزين وقارورات غاز البوتان، بالموزاة مع قيام بعض الشباب على الاستيلاء على قطعة أرض متواجدة بمحاذاة المتوسطة الجديدة والتي كانت مخصصة لبناء مشروع مركز صحي بالحي، أين تم تقسيم القطع الأرضية مناصفة إلا أن تدخل رجال الدرك الوطني حال دون ذلك، حيث قاموا بتهديمها بعد مناوشات حصلت بين أفراد الدرك والمحتجين. وتدخلت السلطات المحلية وعلى رأسها عابد مهل رئيس الدائرة الذي حاول تهدئة المحتجين ووعدهم بالنظر في مشكل السكن الذي يتخبط فيه معظم سكان الحي، من جهتهم، أعرب السكان الذين التقت بهم “السلام” عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء الوضعية المزرية التي يعيشون فيها بسبب هشاشة البيوت وضيقها، فيما انتقد آخرون عدم استفادتهم من سكنات اجتماعية تسمح لهم بالعيش الكريم. وتساءل هؤلاء عن كيفية تقسيم هذه السكنات الاجتماعية والشروط التي تتبعها لجنة السكن في عملية التوزيع محملين السلطات المحلية كل المسؤولية في عدم استفادتهم من سكن، كما اتهموها بعدم العدل في التوزيع مبدين تضررهم من استفادة بعض الأشخاص الذين لا تتوفر فيهم شروط السكن مقارنة بهم، كما تساءل المحتجون عن سبب عدم توزيع هذه السكنات بالرغم من إتمام الأشغال بها.