تشهد العاصمة وضواحيها، منذ يوم الخميس الماضي، تهاطل الامطار بغزارة، مما اثار قلق وتخوف قاطني عمارة رقم 94 بشارع محمد بلوزداد خوفا من انهيارها على رؤوسهم جراء استمرار تساقط الامطار، والتي جعلتهم يعيشون في دوامة من الاضطراب والتذمر جراء التصدع والتشقق الذي مس الحيطان وتآكل شرفاتهم وسلالهم الايلة للسقوط في اي لحظة يمرون بها، والتي يعود تاريخ بنائها الى الحقبة الاستعمارية، بالرغم من طرقهم عدة ابواب املين في الحصول على التفاتة من الجهات المعنية بغية ترحيلهم الى سكنات لائقة، علما أنمه تلقوا وعودا لترحيلهم، دون ان تجسد على ارض الواقع، الا انهم لم يبقوا مكتوفي الايادي، بل حاولوا ترميم الجهات المتضررة على حسابهم الخاص. وفي حديث ل "الأمة العربية" مع قاطنيها، ابدوا مدى معاناتهم اليومية تجاه الوضع المزري الذي يتخبطون فيه بخصوص تآكل السلالم والشرفات وتصدع الجدران وامتلاء الاسقف بالاثقب، مما يسمح بتسرب المياه الى الشقق. وفي نفس الوقت، عبّروا عن مخاوفهم التي تزداد يوما بعد يوم، خاصة عند تساقط الامطار. ومن جهة أخرى، أكدوا لنا بانهم اضحوا يتفادون الوقوف في شرفاتهم خوفا من سقوطها، واكدوا ان معظم المارة قد اصيبوا بجروح خفيفة اثر سقوط بعض منها، ناهيك عن اهتراء السلالم المتآكلة التي تشكل خطرا على الصاعدين والنازلين، خاصة الاطفال وكبار السن. واكد مصدر محلي ان هذه العمارة صنفت في الخانة الحمراء والسلطات وعدتهم بترحيلهم، الا انها لم تظهر حتى الان اي شيء يجسد وعدها وتركتهم بذات البناية يجابهون خطر الموت. كما ابدوا تذمرهم الشديد من المسؤولين الذين لم يكترثوا لخطورة الوضع على قاطنيها وحتى على المارة رغم قيامهم بعدة ترميمات، الا انها لم تصمد امام شدة الهشاشة. وامام استمرار تساقط الامطار وتزايد مخاوفهم، يناشد السكان الجهات المعنية المختصة بضرورة تدخلهم العاجل لتسوية الوضع وانقاذ حياتهم من الخطر الذي يحدق بهم وترحيلهم الى سكنات لائقة تفاديا لوقوع اية كوارث.