أفاد عدة فلاحي مدير الاتصال بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أمس، أنّ ملف مفتي الجمهورية موجود حاليا على طاولة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في انتظار البت فيه، مؤكدا على أنّ وزير الأوقاف عبد الله غلام الله هو من يتكفل بالقضية مباشرة، ومؤكدا على أنّ الموضوع من صلاحيات رئيس الجمهورية الوحيد المخول له البت في هذه القضية باعتبارها من الأمور المتعلقة بالدولة. أكّد فلاحي أنّه ليس هناك فراغ فتوى في الجزائر، خاصة مع وجود مجالس إفتائية عبر 48 ولاية إضافة إلى وجود 5 آلاف مسجد عبر المستوى الوطني، وعمل الأئمة على توضيح كل الأمور المتعلقة بمسائل الدينية، كما عرفت الفترة الأخيرة انتشار ما يعرف بالحصص الدينية عبر القنوات الوطنية والفضائيات والتي تعنى بالإجابة على أسئلة المواطنين، ما ينفي صفة الفراغ عن مسألة الافتاء، على حد تعبيره. أما فيما يخص أجندة وزارة الأوقاف المتعلقة ببرنامج الذي تم إعداده لشهر رمضان أكد عدة فلاحي على أن البرنامج سيكشف عليه الأسبوع المقبل، حيث تم تسطير عدة إجراءات جديدة خاصة بالشهر الفضيل من تأمين للأئمة وإحياء ليالي الذكر عبر مساجد الوطن وتنظيم مسابقات حفظ القرآن،وفي سياق آخر تحاشى عدة فلاحي مدير الاتصال بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الخوض في مسألة الأئمة الذين تمت إحالتهم إلى مجلس الانضباط، مؤكدا على أن الملف موجود على طاولة الإدارة وهي المسؤولة عن الفصل في هذه المسألة. للإشارة فإن قضية الأئمة تعود حين رفض بعضهم الوقوف عندما تم عزف النشيد الوطني، بالإضافة إلى الأئمة الذين ثبت تورطهم في ترويج لبعض الأطراف في الحملة الانتخابية الأخيرة، والأئمة الذين قادوا حملة ضد غلام الله وقاموا بتشكيل نقابة ضده.