قامت نهاية الأسبوع الماضي مصالح دائرة باتنة، بإتلاف أزيد من 2000 متر مربع من المحاصيل الزراعية التي تم سقيها بمياه قذرة، بعدما عرفت هذه الظاهرة انتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة خصوصا ببلدية فسديس التي مستها هذه العملية، حيث أصبح الفلاحون يلجأون إلى سقي محاصيلهم الزراعية بمياه ملوثة وقذرة، تؤثر على صحة المواطن بالدرجة الأولى دون مراعاة لهذا الجانب من قبل الفلاحين. وكمرحلة أولية قامت ذات المصالح بتحطيم قنوات السقي المعتمدة من قبل الفلاحين إلى حين استكمال باقي الإجراءات خلال الأيام القادمة، وستطال هذه العملية كافة المحاصيل الزراعية المسقية بهذا النوع من المياه على كامل مستوى تراب الولاية. وقد دعا والي الولاية الفلاحين إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية لأن مثل هذه التصرفات ستضر بصحة المستهلك، وأنه توجد هناك عدة حلول وبدائل من شأنها أن تعين الفلاح على غرار إعانة الدولة، هذه الأخيرة تسعى إلى تحسين المنتوج الفلاحي من خلال ما تقدمه من إعانات وتسهيلات للفلاح من أجل إعطاء أفضل إنتاج يغطي طلب السوق المحلي، مثل القروض التي تقدم لهذه الشريحة من قبل المصالح الفلاحية بهدف تحسين نوعية وظروف عملهم، والمقدمة في إطار المخطط الخماسي الذي اعتمده رئيس الجمهورية من أجل النهوض بقطاع الفلاحة بالبلاد. من جهتهم عبر الفلاحون الذين مستهم عملية إتلاف محاصيلهم عن استيائهم الشديد جراء هذا القرار الذي - على حد تعبيرهم - تسبب لهم في خسائر مادية كبيرة، واحتجوا على هذا القرار واعتبروه عملا من شأنه أن يدفعهم إلى ترك هذه المهنة التي يسترزقون منها، غير آبهين بالمخاطر المحدقة بالمواطن الذي سيستهلك هذا النوع من الخضر والفاكهة التي لم يتم سقيها طبقا للمواصفات الصحية، والتي تهدد صحته وتهدر أمواله، وقد جاءت هذه العملية بهدف حماية المواطن من أخطار التسممات الغذائية المحدقة بصحة المستهلك تزامنا وحلول فصل الصيف الذي تكثر فيه الأمراض.