تم مع نهاية الأسبوع ضبط فلاحين في حالة تلبس بسقي الأراضي الفلاحية بالمياه الملوثة دون اعارة أي اهتمام لصحة المستهلك. وقد تم اكتشاف الظاهرة من طرف مواطنين بالمدخل الشمالي لمدينة سطيف، أين تعمد بعض الفلاحين ربط مضخة السقي بمياه وادي بوسلام القذرة وهي العلملية التي تتم في الأمسية بعيدا عن الانظار، حيث يتم تحويل المياه القذرة الى أراضيهم لسقي مختلف أنواع الخضر، وقد تم اللجوء الى هذه الطريقة بسبب ازمة المياه التي تعرفها المنطقة منذ عدة أيام. كما ان المياه الملوثة تساعد على النمو السريع للمحصول، لكن مع احتوائه لسموم قد تودي بحياة المستهلكين. والجدير بالذكر انها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف هذا النوع من الاحتيال، حيث سبق لمصالح الدرك ان ضبطت في شهر أوت من السنة الماضية مساحة شاسعة تقدر بحوالي 100 هكتار موزعة على كل من سطيف ومزلوق وقجال، اين اعتاد بعض الفلاحين المحتالين على استغلال مياه الصرف في سقي أراضيهم وهي الظاهرة التي عرفت تفاقما في الآونة الاخيرة، حيث اصبحت الوديان القذرة المصدر الأساسي للسقي، وقد أفضت العملية الى توقيف 20 فلاحا وإحالتهم على العدالة مع اتلاف محاصيلهم الزراعية. وفي عملية سابقة تجرأ بعض الفلاحين على استغلال فضلات إلانسان كأسمدة والتي تم الاستيلاء عليها من محطة تصفية المياه، حيث تساعد هذه الفضلات على نمو النبات بسرعة، لكنها تشكل خطرا كبيرا على حياة المستهلك. وقد تزامنت حادثة اكتشاف السقي بالمياه الملوثة مع زيارة وزير الفلاحة السيد رشيد بن عيسى لولاية سطيف، اين تحدث على اهتمام الدولة بقطاع الفلاحة الذي تخصص له 200 مليار دينار سنويا لتدعيم الفلاحين، لكن يبدو ان هذه الفئة بحاجة الى تصفية حتى يتميز الخبيث من الطيب وفضح الفلاحين المحتالين الذين يتلاعبون بأرواح الناس من اجل تحقيق الربح السريع.