استنكر سكان أحياء بلدية سرايدي بولاية عنابة، الوضعية المزرية التي آلت إليها أحياؤهم وطرقاتها التي لم تعد صالحة للاستعمال، ونددوا بإهمال ولامبالاة المسؤولين والسلطات المحلية حيال هذه الوضعية، التي وصفوها بالكارثية. وأكّد السكان أنهم راسلوا السلطات المعنية من أجل إعادة تهيئة الطرقات والشروع في أشغال تهيئة، غير أنهم قوبلوا بصمت من طرف السلطات المحلية التي تجاهلت انشغالاتهم التي تتكرر في كل موسم تساقط الأمطار، وتوجد العديد من الأحياء في حالة متقدمة من التدهور بعد إهمال دام سنوات، لم تستطع خلالها المجالس المتعاقبة على البلدية إعطاءها العناية الكافية. في السياق نفسه، ذكر عدد من السكان أن شبكة الطرقات مهترئة تماما فيما تتبجح السلطات بتهيئة طريق الشارع الرئيسي وطريق المقبرة. وإلى أن يستفيق المجلس الشعبي البلدي الذي تشرف عهدته على الانتهاء، يبقى المواطنون يكابدون المعاناة. وفي سياق آخر، طالبت العائلات القاطنة بمشاتي بلدية شطايبي الواقعة غرب مدينة عنابة، المسؤولين المحليين بالالتفات إليها وتمكينها من الاستفادة من برامج السكن الريفي وربطهم بالماء الشروب والإنارة العمومية. حيث تعاني العائلات القاطنة بالمداشر والقرى الريفية من اهتراء المسالك وانعدام مياه الشرب والإنارة العمومية والمبيت في سكنات قصديرية. كما يواجه تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية خلال كل موسم دراسي مشاق التنقل إلى المدارس المجاورة التي تفتقر هي الأخرى إلى مطاعم مدرسية، مما يزيد في معاناتهم نظرا للظروف الصعبة التي يميزها كذلك غياب النقل المدرسي. من جهتهم، يضطر السكان القاطنون بمحاذاة الشعاب إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للالتحاق بالطريق الولائي المؤدي إلى مقر البلدية، لركوب عربات النقل والتنقل إلى غاية الوسط الحضري لقضاء أبسط الحاجيات حتى ما تعلق برغيف الخبز.