كشف عبد الرحمن بلعياط العضو القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني أمس، عن نية الحزب العتيد لتفعيل قانون تجريم الاستعمار في الوقت المناسب، مبرزا أنّ القانون إياه موجود على طاولة المجلس الشعبي الوطني، وسيتم إنضاج المسعى خلال المرحلة القادمة، متحاشيا تأكيد عما إذا كان تجسيد مبادرة النائب موسى عبدي سيكون برسم الدورة البرلمانية الخريفية المقبلة. في تصريحات خاصة ب»السلام»، على هامش إحياء أمس حزب جبهة التحرير الوطني للذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، أوضح بلعياط أنّ تفعيل قانون تجريم الاستعمار مرتبط بموافقة الحكومة التي ستتشاور بدورها مع أعضاء مجلس الأمة، متبوعة بعملية تنسيقية بين الغرفتين الأولى والثانية قبل عرضه للتصويت على نواب الغرفة السفلى، وصياغته كنص قانوني بالجريدة الرسمية، معتبرا في سياق حديثه بأن حزب الأغلبية البرلمانية لا يفكر في المرحلة الحالية في موضوع تجريم الاستعمار، على اعتبار أننا استطعنا نيل استقلالنا وطرد المستعمر الغاشم الذي أجبر على إمضاء وثيقة الجلاء سنة 1962. وفي موضوع الجامعة الصيفية للأفلان، كشف عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التدريب والتكوين عن تنظيمها أيام السابع والثامن والتاسع من شهر سبتمبر القادم، حيث ستنصب اهتمامات قيادة جبهة التحرير الوطني حول تقييم إنجازات الجزائر على مدار نصف قرن من استرداد السيادة الوطنية، من خلال تطويرها لمؤسساتها السياسية بنائها لهياكل الدولة من المرافق العمومية الكبرى، مبرزا نوايا الدولة المستعمرة التي تحضر لمشروع تقييم 50 سنة من خروجها من الجزائر ضمن برامج إعلامية، واصفا الخطوة بغير البريئة التي تستدعي بحسبه تنوير الرأي العام وتحسيسه بخطورة بروتوكولات فرنسا هولاند. هذا وقد جرى تكريم أربعة مخترعين بمعية صاحبي مشروعي دعمتهما الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من قبل عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفالان.