قال عبد الحميد مرواني نائب رئيس المجلس الشعبي لبلدية بجاية، إن كل التدابير قد اتخذت المادية منها والبشرية للتكفل بالأسر المعوزة وعابري السبيل، من خلال رصد غلاف مالي معتبر من ميزانية البلدية لتوزيع أزيد من 5 آلاف قفة رمضان وفتح مطعم للرحمة، بالتنسيق مع مؤسسات خاصة وعمومية يتقدمهم رجل الأعمال حفيظ بوعودية وهو رئيس بلدية بجاية سابقا. وكشف مرواني الذي يعد من أبرز الشخصيات المؤثرة بالمجلس البلدي أن برنامج شهر رمضان يتضمن أيضا تنظيم حفل ختان جماعي ليلة القدر المباركة، وتكريم حفظة القرآن الكريم بالتنسيق مع لجنة الحفلات التي رصدت مبلغا ماليا لهذه العمليات التضامنية. كما أكد المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية ومسير لجنة الحفلات، أنّ سهرات الشهر الفضيل ستتميز كما جرت العادة، بتنظيم حفلات فنية ينشطها كوكبة من الفنانين تتقدمهم الشابة يمينة مطربة الأعراس والليالي الملاح التي أكدت مشاركتها ولو بدون مقابل لتنشيط ليالي رمضان. ومن المرتقب أيضا حسب حميد مرواني الملقب محليا برجل المطافئ نظرا لقدرته الخارقة على تسوية مشاكل المواطنين، حضور كبار الفنانين من مختلف الطبوع كالشاب عراس أمير الأغنية السراوية ومطربي الأغنية القبائلية، وكشف أن الأولوية ستكون للفنانين المحليين لافتتاح السهرات لإبراز قدراتهم الفنية وتشجيعهم على العطاء لترقية الأغنية المحلية. البرامج التضامنية ستمتد إلى الدخول الاجتماعي القادم، حيث تعتزم لجنة الحفلات بالتنسيق مع اللجنة الاجتماعية للمجلس الشعبي البلدي رصد مبالغ مالية تفوق الملياري سنتيم للتكفل بالتلاميذ المعوزين، عن طريق تدعيمهم بالمحافظ والمستلزمات المدرسية وفتح مطاعم مدرسية جديدة، وتدعيم الموجودة منها بوسائل الطبخ الحديثة وبالعمال المختصين في مجال الطبخ العصري. فروع الكشافة الإسلامية ستكون في الموعد من خلال مساهمتها في العمليات التضامنية خلال الشهر الفضيل، من خلال إيفاد أشبال الكشافة لزيارة المرضى بالمستشفيات وتنشيط ليالي رمضان بالمؤسسات العقابية ودور الحضانة، والتكفل بتوزيع قفة رمضان على الأسر المعوزة، ويؤكد محدثنا أن الاستعدادات لهذا الشهر قد انطلقت قبل شهرين لرصد كل الاحتياجات الضرورية وإعداد قوائم المحتاجين الذين يقدرون بالآلاف بعاصمة الحماديين وحدها، ويدعو كل الجمعيات للمساهمة بالأفكار والاقتراحات لإنجاح المخطط المعد لهذا الغرض، ويناشد تجار المدينة لتوفير كل المواد الاستهلاكية قبل حلول شهر الصيام مع احترام الأسعار وعدم استغلال هذه المناسبة الدينية للربح السريع. وبرأي مرواني فإن تجربته الواسعة في مجال العمليات التضامنية قد جعلته يتفاءل بالخيريين من أبناء المدينة وتجارها، ورجال أعمالها الذين لا يترددون لتقديم يد العون والمساعدة خلال المواسم الماضية دون التشهير بأنفسهم أو بمؤسساتهم، سياسيا أكد حميد مرواني أن سهرات رمضان ستكون فرصة للتقرب من المواطنين لجس نبض الحركية السياسية تحسبا لموعد الانتخابات المحلية القادمة.