أطلقت الكشافة الإسلامية الجزائرية منذ أمس، عملية تضامنية كبرى غير مسبوقة بمناسبة شهر رمضان الكريم، وقد جنّدت لهذه العملية التضامنية أزيد من 6000 متطوعا من أفراد الكشافة على المستوى الوطني. وتتمثل هذه العملية في فتح مطاعم رمضانية للمحتاجين وعابري السبيل، حيث بلغ عدد مطاعم الرحمة التي تكفّلت بها الهيئة الكشفية اثنان وخمسين عبر كافة أنحاء الجزائر العميقة منها 20 مطعما بولاية الجزائر العاصمة، تقدم في مجموعها ثلاثة آلاف وجبة إفطار يوميا، وتوزيع ألف وخمسمائة وجبة على العائلات المعوزة، حيث يتولى عملية إيصال وتوزيع هذه الوجبات على العائلات المستفيدة منها أفراد الكشافة بالمناطق الحضرية والأحياء السكنية الكبرى. وحرصا من القيادة العامة للكشافة على إنجاح هذه العملية الإنسانية التضامنية، قرّرت تقسيم المتطوعين إلى أفواج عدة والتداول على العمل التطوعي في شتى جوانبه، من تحضير وجبات الإفطار بمختلف المطاعم وتقديمها لرواد هذه الأخيرة من الفقراء وعابري السبيل، إلى إيصالها للعائلات المحرومة في مقرات سكناتها حفاظا على كرامة هذه الأخيرة، وفي ذات السياق، ستستفيد 2500 عائلة من القفة الرمضانية من طرف الكشافة تحتوي على بعض المواد الاستهلاكية الضرورية سعيا في رفع الغبن عن هذه العائلات ومساعدتها وتمكينها من صوم شهر رمضان الفضيل كغيرها من العائلات المتوسطة أو الميسورة الحال. وتتكفل مؤسسة "بريسكو" بتمويل مطاعم الكشافة الإسلامية الجزائرية والعبادة، المبادرة الخيرية الإنسانية التضامنية التي أطلقتها الكشافة منذ أمس وتستمر طيلة شهر كامل بالتنسيق والتعاون مع اللجنة المحلية للتضامن سواء بولاية الجزائر أو بسائر ولايات الوطن. وفي السياق ذاته يشارك أزيد من 7 آلاف متطوع في صفوف الهلال الأحمر الجزائريعلى المستوى الوطني في العملية التضامنية الخاصة بهذا الشهر سيما ما تعلق بالعمل في مطاعم الرحمة وتوزيع القفف على العائلات المعوزة. وأشار الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري لحسن بوشاقور في تصريح أن توزيع قفة رمضان تتم مباشرة في بيوت العائلات أو على مستوى مقرات الهلالالأحمر عبر التراب الوطني مع مراعاة الحفاظ على كرامة المواطن. وأضاف بأن هذه العملية تتم بالتنسيق مع السلطات العمومية و البلديات ومديرياتالنشاط الاجتماعي، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الجزائري المتواجد على مستوى 48 ولاية يضم لجان تتفرع بدورها إلى لجان دوائر و لجان محلية. وبشأن أماكن إطعام المعوزين وعابري السبيل أوضح بوشاقور أنه "لايمكن إعطاء رقما محددا للمطاعم لأن فتحها يتم تدريجيا خاصة خلال الأيام الأولى من هذا الشهر" غير أنه أكد أن المطعم الواحد يقدم بين 100 و 150 وجبة يوميا. وبعد أن ذكر بأن العام المنصرم "عرف فتح 243 مطعم" أبرز الأمين العام للهلالالأحمر الجزائري ان الموافقة على فتح مطاعم الرحمة تخضع إلى شروط دقيقة تخص النظافة والصحة. من جهة أخرى أوضح ذات المسؤول ان العملية التضامنية للهلال الأحمر الجزائريلا تقتصر على الإطعام وتوزيع قفة رمضان بل تتعداها إلى تنظيم عمليات ختان للأطفال المعوزين في منتصف هذا الشهر الفضيل وفي ليلة القدر الى جانب برامج خاصة بزيارة المرضى في المستشفيات سيما خلال أيام عيد الفطر. م. بوالوارت