أرجع «مفتاح كويدر» رئيس الاتحادية الليبية لكرة القدم استقالته من رئاسة الاتحادية الليبية لكرة القدم، إلى ظروف خاصة بعد الضغط النفسي الكبير الذي عاشه في الأسابيع الأخيرة، مفندا في حوار له مع موقع «دزاير فوت»، أن يكون قرار استقالته له علاقة بقضية اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية، قبل أن يؤكد أنه يتواجد على رأس الإتحاد بشكل مؤقت لتسيير هذه الفترة في انتظار انتخاب رئيس جديد. العديد من المصادر أكدت استقالتك من منصبك كرئيس لاتحاد كرة القدم؟ بالفعل قدمت استقالتي، التي وافقت عليها اللجنة الأولمبية، وذلك لأسباب عديدة أرفض الكشف عنها في الوقت الحالي. لكن الجميع يود معرفة السبب الحقيقي وراء استقالتك؟ الأسباب عديدة، وتعود بالدرجة الأولى إلى الظروف العامة التي تحيط بالبلاد وكرة القدم خاصة، مع غياب التنظيم والإمكانيات، رغم أن المنتخب مقبل على محطة هامة كتصفيات إفريقيا، بالنسبة لي أقول إن الاستقالة جاءت بسبب الضغوطات النفسية الكبيرة التي أعيشها منذ مدة. لكن بعض الجهات ربطت ذلك بقضية اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية؟ لا لا... قرار الاستقالة ليس له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بقضية اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية، خاصة وأني كنت أرغب في الانسحاب منذ مدة. وهل ستؤثر حادثة الاختطاف على إقامة مباراة ليبيا والجزائر في طرابلس؟ أقول إن تلك العملية لاتزال مبهمة، وأقول أيضا إنّ ما وقع لرئيس اللجنة الأولمبية لا يعكس الوضع الأمني العام، لأنّ الاختطافات موجودة في كل مكان وحتى في بلدكم الجزائر، ولا يجب أن نزيد من حجم الخبر، لأن العملية لم يعرف بعد مرتكبوها ولا يجب استباق الأمور. هل تظن أن ما وقع قد يدفع بالاتحاد الليبي لعدم المغامرة باستقبال الجزائر في طرابلس؟ أقول إن الليبيين مصرون على الاستقبال في طرابلس، الوضع الأمني تحسن كثيرا مقارنة بالأشهر الماضية، كما أن حادثة خطف رئيس اللجنة الأولمبية الليبية حادثة معزولة وفردية ولا تعكس ما يجري حقيقة على الأرض الليبية التي تحسنت أمورها كثيرا مقارنة بما كنا نعيشه سابقا. بعد انسحابك وحادثة الاختطاف، ما هو مصير الدورة الكروية المقرر في هذا الشهر الفضيل؟ أستبعد حدوث أي تعديل على برنامج العمل المسطر الذي يجب أن يحترم، وأقول إن الليبيين واعون بما يحدث من حولهم من أمور، وأعتقد أن إلغاء الدورة الكروية من شأنه أن يجعل البعض ممن يحسبون على ليبيا ينتصرون في سعيهم لتخويف الناس. وما هي علاقتك ب روراوة؟ روراوة شخصية بارزة في الكرة الإفريقية ويحظى باحترام كبير من الجميع، وبالنسبة لي علاقتي به طيبة، كما أنه عرض علينا في العديد من المرات المساعدة من أجل تحسين الكرة في ليبيا. بعض الأطراف تسعى لزرع الفتنة، بتشبيه مواجهة الجزائر ليبيا بلقاء الجزائر ومصر، ماذا تقول؟ لا علاقة تذكر بين المباراتين، فالشعب الجزائري شقيق لنا والمباراة ستكون حماسية، لكن لن تتعدى الرياضة ولا دخل للسياسة وما حصل بين البلدين في وقت سابق، لكن من حق كل منتخب السعي للفوز. هل أنت متفائل بتجاوز المنتخب الليبي لعقبة المنتخب الجزائري؟ سنعمل كل ما لدينا من أجل تحقيق الفوز، صحيح أن المنتخب الجزائري منتخب محترم ويملك العديد من اللاعبين الذين ينشطون في أحسن الدوريات، لكن ليبيا لها فريق محترم ومع تواجد المحترفين فهي قادرة على الفوز والتأهل، لكن المهمة ستكون صعبة.