بشكل مفاجئ أعلن رئيس الإتحادية الليبية لكرة القدم مفتاح كويدر عن استقالته، من على رأس الهيئة الكروية الأولى لمنافس "الخضر" خلال الدور الأخير من تصفيات كأس إفريقيا 2013. ومباشرة بعد أن تم تداول الخبر بشكل سريع على بعض المواقع الإلكترونية الليبية، اتصلت "الهداف" بمفتاح كويدر الذي سبق أن حاورناه حصريا عبر صفحاتنا، فأكّد لنا خبر استقالته رسميا من على رأس الاتحادية الليبية لكرة القدم، كما أنّه حدّثنا عن حادثة اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية الليبية نبيل العلام، واعتبر الحادث معزولا ولا يؤكّد أن الأوضاع الأمنية في ليبيا غير مستقرة. "صرت أعاني من ضغوط كثيرة وأسباب عدة دفعتني لاتخاذ القرار" وحول الأسباب التي دفعته إلى تقديم استقالته كشف لنا محدّثنا أن خبر استقالته ذاع أوّل أمس، غير أنه في الحقيقة استقال منذ أسبوع، حيث قال لنا: "استقلت فعليا يوم الأربعاء الماضي، حيث قدمت استقالتي مكتوبة لأني صرت أعاني من ضغوطات كثيرة، صراحة تعبت كثيرا ولم يعد بمقدوري المواصلة، وهناك أسباب أخرى دفعني لاتخاذ هذا القرار منها أسباب تنظيمية، وصلت إلى قناعة بالانسحاب وهو ما فعلته في نهاية المطاف". "سيّرت المرحلة الماضية مؤقتا فقط " بعدها أوضح لنا محدّثنا أنّه سيّر الفترة المنقضية من عهدته مؤقّتا وفقط قائلا: "تسييري للفترة الماضية كان مؤقتا فقط، وأعتقد أني قمت بواجبي وأكثر بدليل ما حققه منتخبنا من نتائج جيدة على كافة الأصعدة، وأتمنى أن يكون الرئيس الذي ينتخب في مكاني في الصورة ويؤدي دوره على أكمل وجه هو الآخر". "قراري نهائي ولا رجعة عنه" وحول ما يقال من طرف الليبيين حول تراجعه عن قرار الاستقالة هذا استطرد محدثنا قائلا: "فليقولوا ما يشاؤون، لقد اتخذت قرار الاستقالة عن قناعة ولن أتراجع عنه مهما حصل، قراري نهائي ولا رجعة عنه لأني تعبت وعانيت من ضغوط نفسية كثيرة". "حادثة اختطاف العالم معزولة واختطافه غامض" وتطرقنا مع رئيس الاتحادية الليبية المستقيل مفتاح كويدر، إلى حادثة اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية الليبية نبيل العالم، فاعتبرها حادثة معزولة لا تعكس الوضع الأمني المستقر في البلاد حيث قال: "حادثة اختطاف العالم معزولة، ولا تعني أن الوضع الأمني في ليبيا غير مستقرّ، فالأوضاع هنا عندنا مستقرة وجيدة للغاية، وتسمح لنا بالقيام بنشاطات رياضية، وأعتقد أن قضية اختطاف العالم يكتنفها غموض كبير". "في ليبيا لا زلنا عند موقفنا نريد استقبال الجزائر في طرابلس" ورغم أنه مستقيل من منصبه كرئيس للاتحادية الليبية لكرة القدم، إلاّ أن مفتاح كويدر أعرب لنا عن إصرار الليبيين ومختلف المسؤولين على استقبال المنتخب الجزائري في العاصمة "طرابلس"، حيث قال: "قلت إن الأوضاع عندنا مستقرة، حيث نعيش في أمن وسلام، ولذلك لا زلنا عندنا موقفنا ونريد استقبال الجزائر في طرابلس خلال مباراة الذهاب من الدور التصفوي الأخيرة لنهائيات كأس إفريقيا 2013". "حتى الدورة الكروية في طرابلس يريدها الليبيون عرسا" وحدّثنا الرجل أيضا عن الدورة الكروية التي تعتزم ليبيا احتضانها خلال شهر رمضان المقبل، وقال: "حتى الدورة الكروية التي نتمنى أن تنظم في طرابلس نسعى لتكون ناجحة وعرسا بأتمّ معنى الكلمة، حيث تسعى ليبيا لاستضافة ضيوفها العرب حتى تؤكّد بذلك أنّ الأمن والاستقرار عادا من جديد إليها". علما أنّ ليبيا تسعى للحصول على الموافقة من أجل تنظيم دورة كروية، تشارك فيها بعض المنتخبات العربية في رمضان المقبل. "سنضمن أفضل استقبال للأشقاء الجزائريين" وحتى إن كان قاد غادر منصبه على رأس الإتحاد الليبي، إلا أن الصداقة التي تجمع مفتاح كويدر برئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، وحبه للجزائريين جعله يعرب عن استعداد كل الليبيين ليخصّوا الجزائريين بأحسن استقبال فور حلولهم ضيوفا على "طرابلس"، إن برمجت المباراة هناك (هذا مستبعد للغاية) حيث قال: "في حال ما تلقينا الموافقة على استقبال الجزائر في طرابلس، فليتأكد الأشقاء الجزائريين أنهم سيحظون بأفضل استقبال من طرف أشقائهم الليبيين، أمّا إن برمجت في بلد آخر فلن يختلف الأمر كثيرا لأن الليبيين سيكونون سعداء بملاقاة الجزائر". أطراف تتوقع تراجعه عن استقالته بدعوى أنه يريد أن يفرض بها ضغطا على السلطات وتضاربت الآراء حول جدية استقالة فاتح كويدر من على رأس الإتحاد الليبي لكرة القدم، فإن راح البعض لتأييد هذه الاستقالة بحكم أن هذا المنصب يحتاج لمن هم أكثر وأكبر خبرة منه، فإن الأغلبية شككت في استقالته واعتبرها طريقة لممارسة الضغط على الوزارة لتوفير الإمكانات الضخمة، التي تسمح له بتسيير الكرة الليبية أفضل مما تسيّر به في الوقت الحالي، فيما توقعت أطراف أخرى أن تنظم الوزارة انتخابات في الأيام القليلة المقبلة لانتخاب الرئيس الجديد الذي سيخلف مفتاح كويدر.