قدم رئيس الاتحادية الليبية لكرة القدم، مفتاح كويدير، استقالته من منصبه، مثلما أكده شخصيا ل''الخبر'' أمس، أسابيع قليلة قبل المواجهة الحاسمة بين المنتخبين الجزائري والليبي في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا (2013). برر المسؤول، سبب الاستقالة بالضغط الذي أصبح يشعر به، دون أن يحدد طبيعته، إلا أن الواضح أن الاستقالة مرتبطة بحادثة اختطاف رئيس اللجنة الأولمبية الليبية، والضمانات الخاصة بالإجراءات الأمنية التي ستقام فيها مقابلة الذهاب بين البلدين الجارين شهر سبتمبر القادم، في حال إقامتها في العاصمة طرابلس. ونفى كويدير أن تكون استقالته مرتبطة باختطاف رئيس اللجنة الأولمبية الليبية، وقال إن حالات الاختطاف تحدث في كل بلدان العالم، وليس فقط في ليبيا، كما أكد أن الاستقالة، لم تكن بدافع تخوفه من حدوث تقصير في الإجراءات الأمنية التي سترافق المقابلة بين المنتخبين الجزائري والليبي، وقال إنه متأكد من أن المقابلة ستقام في أفضل الظروف بين الفريقين الجارين. وقال إنه معين و ليس منتخبا، ما يجعل استقالته ليس حدثا كبيرا في تقديره. واستقال كويدير، الذي تأسف لملاقاة الفريق الجزائري منتخب بلده في الدور التصفوي الأخير لبلوغ المرحلة النهائية لكأس أمم إفريقيا. استقالة رئيس الاتحادية الليبية لكرة القدم تضعف موقف الاتحاد في إقناع ''الكاف'' و''الفيفا'' ببرمجة مباريات المنتخب الليبي في طرابلس، على اعتبار أن الليبيين يراهنون على مواجهة الجزائر بليبيا، رغم كل المؤشرات التي توحي باستحالة عودة الليبيين إلى طرابلس، على الأقل في المرحلة الراهنة.