أبدى الطلبة المتخرّجون من كليتي الإعلام والاتصال والعلوم السياسية بالقطب الجامعي “العرقوب” التابع لجامعة العقيد الحاج لخضر بباتنة، تذمرهم من التأخر الحاصل في تسليم شهادات الليسانس، حيث عانى الطلبة المتخرجون من الجامعات الجزائرية، ككل موسم من التأخر المحسوب عليهم، في منح شهادات التخرج، لاسيما أولئك الراغبين في الالتحاق بمسابقات التوظيف التي عادة ما تنطلق في هذه الأيام من شهري جويلية وأوت، مما يعني أن التأخر في تسليم “شهادات النجاح المؤقتة” يؤدي مباشرة إلى حرمانهم من فرص العمل المفتوحة، ويؤدي بهم إلى البطالة الإجبارية لمدة سنة على الأقل. واعتبر هؤلاء الطلبة أن تماطل إدارة الجامعة المذكورة في تسليمهم شهادات التخرج عائقا لإجراء مسابقات التوظيف، وكذا المشاركة في مسابقات الماجيستير والماستر على حد سواء، كما أكدوا في هذا الشأن إلى أن بعض الجامعات الأخرى بدأت في استقبال الطلبة المتحصّلين على شهادات النجاح، وتمّ تسجيلهم في السنة الأولى ماستر، هذا الأمر الذي أثار غضب وسخط الطلبة، خاصة من يسكنون بالولايات المجاورة حيث يتعذر عليهم البقاء في الإقامات. وعن الأسباب التي تكمن وراء المشكلة المزمنة، قال عدد من الطلبة المعنيين ممن تحدثنا معهم، إنها جد تافهة في أغلب الأحيان على حد وصفهم، ومن بينها تماطل الإدارة في عملية تسليم الشهادات، حيث يرجع إلى الغياب المستمرّ للقائمين عليها وبالتالي عدم أداء واجبهم تجاه الطلبة الناجحين على أكمل وجه، وهو ما يفسر استمرار غلق الأبواب أمامهم في كل مرة يتقدمون فيها إلى مكاتب تسليم الشهادات بسبب خروج بعض الإداريين في عطل صيفية، منهم كذلك الأساتذة الذين تأخروا في وضع النقطة المخصصة لمذكرة التخرج. وما زاد الطين بلة الأخطاء الجسيمة بشهادات النجاح المؤقتة، حيث تم تسجيل أخطاء كبيرة في شهادة المتخرجين، مما جعلهم يعاودون الاتصال بالمصالح الإدارية المكلفة بهذا الشأن ليتفاجأوا حينها بطول زمن التصحيح باعتبار أن الأمر متعلق بشهادة نجاح، كما أن مدة التصحيح لا تكون إلا بعد الدخول الجامعي القادم، وذكروا أنّهم تقدّموا بعدّة نداءات يطالبون فيها مسؤولي جامعة العرقوب بالتعجيل في تقديمهم شهادات الليسانس وتصحيحها في أقرب الآجال، لكن حال الأمر دون الحصول عليها، هذا الأمر أثار غضب وسخط الطلبة، وقد وصفوا، قرار الإدارة بغير الصائب، وأنه لا يراعي ظروف ومصلحة الطالب، كما دعوها إلى التعجيل بتسليمهم الشهادات. في وقت أكدت مصادر عليمة أن طلبة العلوم السياسية والإدارة دخلوا في مناوشات كبيرة كادت أن تخرج عن نطاق الوضع الأمني بالجامعة لولا تدخل العقلاء، كان السبب من وراء هذا تأخر في التسليم وقد تعددت الأسباب والحجج المقدمة من طرف الإدارة، الأمر الذي أثار سخط الطلاب مهددين بتنظيم احتجاج ضد ما أسموه بالتماطل المسجل من طرف إدارة جامعة العرقوب.