أعلنت أمس حركة مجتمع السلم أن الدورة العادية للمجلس الشوري ستنعقد نهاية الأسبوع الجاري، في الوقت الذي يتوقع أن يشتد النقاش حول قرار مقاطعة الحكومة، وكذا قرار القيادي في الحزب عمر غول بإنشاء حزب جديد والإنشقاق عن الحركة. وأكد بيان حمس أن «ينعقد مجلس الشورى الوطني في دورته العادية نهاية الأسبوع الجاري بالجزائر العاصمة، لمناقشة العديد من القضايا السياسية والتنظيمية أيام 26، 27 و28 جويلية 2012». وأوضح بيان حمس أن اللقاء ينتظر منه مناقشة العديد من الملفات على رأسها تقييم انتخابات 10 ماي الماضي، كما ينتطر من المجلس تأطير موقف الحركة من المحليات المقبلة ومناقشة القضايا السياسية المطروحة على الساحة. وتعد هذه ثاني دورة يعقدها المجلس الشوري لحمس منذ الإنتخابات التشريعية الأخيرة، حيث كان آخر دورة قررت فيها الحركة مقاطعة الحكومة القادمة، وهو القرار الذي رفضته قيادات في الحزب وفي مقدمتهم وزير الأشغال العمومية السابق عمر غول الذي قرر المضي في مشروع تشكيل حزب جديد. وتوقعت مصادر أن يلتحق قياديون في الحركة بحزب غول الجديد ومنهم أعضاء في المكتب الوطني، رغم أن بيان لحمس نفى مؤخرا هذه الأخبار. وسبق لسلطاني وأن شدّد على أنّ التعديل الدستوري القادم سيكون له مهمة أساسية هي تحديد نمط نظام الحكم في الجزائر الذي يبقى غامضا في الوقت الراهن. وقال سلطاني إن «الدستور المرتقب ربّما سيحدد طبيعة النظام السياسي» القادم في الجزائر، بيد أنّ الرجل لم يوضح كيفية تغيير النظام السياسي الذي يحكم الجزائر، ولا تصور حزبه للنظام الذي يحكم البلاد مستقبلا، غير أن حركة الراحل نحناح تطالب منذ سنوات باعتماد النظام البرلماني في الحكم الذي تعود فيه أهم الصلاحيات للبرلمان.