أفاد صديق شهاب، عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، بأن نتائج تشريعيات 10 ماي 2012 ''مثيرة للغرابة بالنظر للتراكمات الناتجة عن التسيير الأحادي''. ومع ذلك قال: ''لا يمكنني الحديث عن وجود تزوير، لأننا أكثر من عانينا من هذه التهمة''. ذكر صديق شهاب ل''الخبر''، بخصوص موقف الأرندي من النتائج التي أفرزتها الانتخابات: ''بالنظر لما عاشته الساحة مؤخرا (انشقاقات عميقة في الأفالان) ونظرا لتراكم التسيير الأحادي، يمكن القول إن النتيجة غريبة''. وأعلن قيادي الأرندي بالمناسبة عن عقد دورة عادية للمجلس الوطني للحزب، نهاية ماي الجاري، ''وستكون لدينا الفرصة لتقييم العملية الانتخابية ومشاركتنا فيها''. وحول حصيلة الأرندي في الانتخابات (71 مقعدا) مع قياس الفارق الكبير مع ما حصل عليه الأفالان (220 مقعد)، قال شهاب: ''نتائج مشرفة أحسن من انتصارات مصطنعة''!. ويقلل هذا الكلام بوضوح من نزاهة الطريقة التي حصل بها حزب الرئيس بوتفليقة على الأغلبية. وحول ما إذا كان ذلك يعني أن نتائج الأفالان جاءت بفضل التزوير، قال شهاب: ''نحن في الأرندي عانينا من هذا الطرح ولا نريد أن نكرّس هذه الأفكار والتصورات العدمية، ولا نريد أن نقع في فخ التيئيس. بل نحن نحمل رسالة أمل وشعارنا هو تعزيز التماسك الوطني''. ومعروف أن الأرندي متهم بالاستفادة من تزوير منحه الأغلبية في انتخابات .97 وظل يجر هذا ''العيب'' معه منذ ولادته في نفس العام. وعرف موقع التجمع الوطني الديمقراطي تراجعا في كثير من الولايات، بموجب هذه الانتخابات، من بينها العاصمة التي ترأس قائمتها صديق شهاب. وحول أسباب هذا التراجع يقول: ''صغر حجم النتائج في بعض الولايات لا ينبغي أن يحجب ارتفاع الوعاء الانتخابي لحزبنا وعدد مقاعدنا في المجلس الشعبي الوطني ارتفع، وأصبح الأرندي متمكنا في الساحة السياسية أكثر وجديرا بالاحترام. أما تراجعنا في بعض الولايات، فيعود إلى أسباب داخلية وأخرى تتعلق بالظروف المحيطة بالانتخابات وبنظام الاقتراع النسبي، لكن ذلك لا يقلقنا''. يشار إلى أن قائمة الحزب بالعاصمة فاز منها ثلاثة مرشحين هم صديق شهاب وعبد السلام بوشوارب وفوزية بن سحنون. وقرأت أوساط مهتمة بنتائج الانتخابات الفوز العريض للأفالان بمثابة خطوة تجعل عبد العزيز بلخادم مؤهلا للترشح لرئاسيات ,2014 على حساب الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى. وحول ذلك يقول شهاب: ''لا ينبغي أن نستبق الأحداث. وفي كل الأحوال يسعى الأرندي دائما إلى الابتعاد عن المزايدات، وما يعنيه هو ما تفرضه اللحظة من رهانات، ويفضل أن يركز انشغاله على تحسين الأداء البرلماني خلال العهدة التشريعية الجديدة''.