الصوم هو فرصة مفيدة للمصابين بداء الكولسترول من أجل التخلّص من نسبة كبيرة منه، وذلك بإتباع حمية غذائية بالإضافة إلى ممارسة النشاط الرياضي في أوقات منتظمة. يجهل العديد من مرضى الكولسترول من أن للصوم فوائد جمّة تمنحهم الفرصة المناسبة للقضاء على نسبة معتبرة منه، وبهذا الشأن يؤكد الدكتور “سمير جرباح” أن مريض الكولسترول له أن يصوم دون حدوث أي خطورة على صحتّه، شرط أن لا يكون الكولسترول مصاحب لأي مرض أخر، موضّحا بذلك فوائد الصوم بالنسبة للمصاب بداء الكولسترول. وصرّح د/جرباح، أنّ الصوم يلعب دورا مهما في خفض نسبة الكولسترول في الدم، لأنّ الصوم أكثر من 12 ساعة يساعد على حرق الدهون، ويضيف المتحدث ذاته أن الصوم يساهم بصورة واضحة في إنقاص الوزن وهي فائدة كبيرة بالنسبة للمريض بالكولسترول، كما نجد أن ممارسة الرياضة من طرف المصاب بهذا المرض وهو صائم تساهم بدرجة كبيرة في الحفاظ على معدلات الكولسترول الطبيعية. وبخصوص الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الكولسترول في الدم يشير الطبيب أن العامل الوراثي يلعب دورا أساسيا للإصابة بهذا الداء، اضافة إلى أن الزيادة في الوزن أو ما يعرف ب«السمنة المفرطة” يعدّ سببا مباشرا في ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، زيادة على قلة الحركة وعدم مزاولة المصاب لأي نشاط رياضي. كما يرجع محدثنا الإصابة بهذا الداء إلى الغذاء غير المتوازن والذي يتمثل في الغذاء الغني بالدسم الحيواني، ناهيك عن تناول الوجبات السريعة والمأكولات المقلية وكذا عدم تناول الفواكه، كلّها أسباب كافية لارتفاع كمية الكولسترول في الدم. هذا وأكد المتحدث أن تناول بعض الأدوية عامل مباشر لإرتفاع الكولسترول لدى الفرد كتناول حبوب منع الحمل، و وضّح في سياق حديثه أن تشخيص المرض أهم وسيلة للكشف عن نسبة الكولسترول وذلك من خلال قياس كلي للدّم عن طريق تحليله. وبخصوص العلاج يكشف الطبيب أن هناك أمرين متبعين لعلاج هذا المرض وهما تناول الدواء أوالحمية الغذائية، وعن هذه الأخيرة نصح “جرباح” بإتباعها باعتبارها تحافظ على خفض نسبة الكولسترول، وتتمثل تحديدا في تفادي الأغذية الغنية بالدسم مثل اللحوم إلى جانب الإبتعاد عن تناول الأكل السريع مع اتباع وقت منظم للأكل و تحاشي السكريات لأنها تؤدي إلى ارتفاع الكولسترول. ونصح بالتنوّع في الأكل من خلال الأغذية التي تحتوي على الدسم النباتي غير المشبع، فهو يساهم كثيرا في خفض الكولسترول على غرار المارغرين والأسماك، زيادة على ذلك فالخضر أيضا لها دور ممتاز في الحفاظ على معدّل الكولسترول على أن تتخذ سبل الوقاية قبل الإصابة بالمرض.