خلال عمليات المراقبة الحيوانية منذ مطلع 2019 سجلت المفتشية البيطرية بولاية تندوف، ما يزيد عن 50 حالة لداء الحمى المالطية، بقطعان المواشي بالولاية، وذلك منذ مطلع السنة الحالية، حيث اتخذت التدابير الوقائية لمكافحة هذا المرض الحيواني. وأوضح المفتش البيطري، أن معظم تلك الإصابات قد أحصيت ببلدية أم العسل (170 كلم شمال الولاية)، بسبب اقتناء مواشي (ماعز) من ولايات أخرى، في إطار عملية دعم المربين الصغار، حيث تأكدت تلك الإصابات خلال عمليات التفتيش البيطري، وأخذ عينات دم. وأعطت المصالح المعنية تعليمات للذبح الفوري للحيوانات المصابة، إلا أن صعوبات عديدة واجهت أعوان البيطرة بسبب رفض المربين لهذا الإجراء، رغم عمليات التحسيس التي رافقت هذه العملية الوقائية. وتفيد إحصائيات المصالح البيطرية بولاية تندوف، بأخذ ما يقارب 2000 عينة دم وإجراء التحاليل عليها، والتي سمحت باكتشاف تلك الحالات لداء الحمى المالطية لدى الحيوان (50 حالة إيجابية). وتم تسخير كل الطاقم العامل بمفتشية البيطرة، بما في ذلك البياطرة المتواجدين على مستوى المصالح الفلاحية، حيث يبقى هاجس الوصول إلى كل نقاط تواجد المواشي مطروحا، خاصة بالمناطق النائية والحدودية التي تتطلب على الأقل فرقتين بيطريتين، إلى جانب ضرورة مساهمة هيئات أخرى وجمعيات، لضمان مراقبة ناجعة للصحة الحيوانية بالمنطقة. للإشارة، فقد عقدت عدة اجتماعات تنسيقية بحضور المربين من أجل دراسة وضعية انتشار مواشيهم، وحول تنظيم عمليات التلقيح، وإعطاء التعليمات الضرورية، لتفادي تنقلها نحو المناطق الحدودية من أجل ضمان سلامتها، إلى جانب تعيين فرقة مشتركة بالتنسيق مع اللاجئين الصحراويين للقيام بالتلقيحات الضرورية.