دعت الجزائريين إلى التفريق بين الحزب والجبهة تبرأت المنظمة الوطنية للمجاهدين، من حزب جبهة التحرير الوطني، ودعت الجزائريين إلى التفريق بين الحزب الذي يطالب الشارع برحيله منذ إنطلاق الحراك الشعبي في ال 22 فيفري الماضي كونه أحد أسباب الأزمة التي تتخبط فيها البلاد، والجبهة التي قاومت المستعمر الفرنسي خلال فترة الاحتلال والتي تبقى ملكًا لكل الشعب. إعتبر محند واعمر بن الحاج، الأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين، في تصريح مصور بث على موقعها الإلكتروني، بأن استغلال اسم جبهة التحرير الوطني، من طرف حزب “الأفلان”، تعدي على ذاكرة الشعب الجزائري، مشيرا إلى أن الجبهة هي ملك لكل الجزائريات والجزائريين مهما كانت توجهاتهم السياسية اليوم، وأضاف في هذا الصدد قائلا “هي لم تكن حزبا بل كانت جبهة ذابت فيها كل التيارات والأحزاب التي كانت آنذاك قبل الفاتح من نوفمبر 1954”. هذا وعاد المتحدث، للدفاع عن فحوى البيان الصادر عن المنظمة الوطنية للمجاهدين، بتاريخ 20 مارس الماضي، والذي جاء فيه “بالنظر لأهمية مسار الحراك الشعبي فإن دقة المرحلة وخطورتها تفرض علينا في هذا الظرف التاريخي وجوب فك الارتباط بين جبهة التحرير الوطني (1954-1962)، وبين حزب جبهة التحرير الوطني، الذي تم توظيفه طيلة أزيد من نصف قرن كمطية وغطاء لمن تداولوا على حكم البلاد تحميله مسؤولية الإخفاقات التي عرفتها مسيرة التنمية الوطنية”، وفتح المتحدث النار في هذا الصدد، على عبد الوهاب بن زعيم، عضو مجلس الأمة عن “الأفلان” الذي إنتقد منظمة أبناء المجاهدين على خلفية ما جاء في بيانها السالف الذكر، وأردف الأمين العام بالنيابة للمنظمة “أنا لا أعرف هذا الشخص الذي يسمى بن زعيم، الذي كان يرغب ربما في أن تحس منظمة أبناء المجاهدين بمركب النقص عقب تصريحاته .. لو كان لنا الوقت لطلبنا من العدالة أن تستدعيه حتى يوضح المغزى من كلامه وما هو الشيء الذي يُريد أن يتهم به منظمتنا”.