كشف “خالد مؤمن” مدير المعهد الوطني لحماية النباتات أمس، عن رصد الحكومة لغلاف مالي بقيمة 4 ملايير دينار لمكافحة الجراد كبداية للمرحلة الأولى التي سيليها ضخ ميزانية أكبر في نهاية الشهر الجاري في حالة عدم تمكن مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من صد هجوم الجراد على البلاد وبالخصوص في المناطق الجنوبية. وفي تصريح صحفي له على هامش اللقاء التنظيمي الذي جمع “رشيد بن عيسى” وزير الفلاحة والتنمية الريفية بكوادر القطاع، أوضح مدير المعهد الوطني لحماية النباتات، أنّ حملة متابعة تطور الجراد بأقصى الجنوب بوشرت في بداية شهر ماي الماضي في إشارة منه إلى أنها المناطق التي تستطيع احتضان الجراد في الصيف، مبرزا في سياق حديثه إرسال الهيئة التي يرأسها، لفرق استكشاف وطائرة عمودية نقلت لهم حقيقة توفر الظروف الإيكولوجية لعيش الجراد، غير أنها لم تجدها بالأمكنة المذكورة أنفا. وعن مخزون المبيدات الموجه لمكافحة الجراد، أكد المتحدث توفير مصالحه لخمسة ملايين لتر مكعب بمعية شاحنات الضخ وآلات الرش، مبرزا إخضاع المبيدات إلى شهادات تحليل مطابقة لشروط الجودة العالمية، بحيث تمكنت الجزائر من معالجة أكثر من 20 ألف هكتار من الأراضي منها، والأمر نفسه يخص المملكة المغربية باستثناء دولة مالي التي لم تلتزم باتفاقية منظمة “الفاو” للأغذية والزراعة للأمم المتحدة، غير أنه أكد بأنها ستباشر عملية معالجة المناطق الشمالية لتفادي تواجد الجراد بها وهجومها على منطقة الساحل في بدايات شهر سبتمبر تزامنا مع بداية المرحلة “الحاسمة” برأيه من استكمال الشطر الثاني من المناطق الجزائرية. وقال خالد مومن بأنّ الجزائر محظوظة هذه السنة في مواجهة الجراد بعد تأمين 95 بالمائة من أراضي الجنوب التي تعد المناطق المفضلة لبيوض الجراد، وذلك تبعا لتوافر الإمكانيات المادية والبشرية الموفرة من قبل الجهات الوصية ما يقلل من الخسائر المرتقبة الناجمة عن هجوم أسراب الجراد على المحاصيل الغذائية التي تشتد أوزارها في بداية شهر سبتمبر الداخل.