أعلنت، أمس، وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تجنيدها كل الإمكانيات من أجل مواجهة أسراب الجراد المنتظر وصولها إلى الأراضي الجزائرية خلال الفاترات اللاحقة. وفي هذا الصدد أكد سيد على مومن المدير العام المعهد الوطني لوقاية النباتات عن تخزين 5 ملايين لتر من المبيدات، في حين أوضح أن كل الإجراءات اتخذت من أجل مواجهة السيناريوهات المتوقعة. فيما يتم تحديد وضعية الأسراب الزاحفة من منطقة الساحل نحو الجزائر في الأسبوعين القادمين حسب ما أضاف ذات المسئول. عقدت أمس بمقر وزارة الفلاحية اللجنة الوزارية المكلفة بمكافحة الجراد لقاءها، حيث تم استعراض الوضعية الحالية لتطور انتشار هذه الحشرة في الأرضي الجزائرية إلى جانب الإمكانيات التي تم تسخيرها لمواجهة زحفها خلال الفترات اللاحقة. وفي هذا الإطار أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى على ضرورة تنسيق الجهود استعدادا لمختلف الاحتمالات المتوقعة. وفي هذا اللقاء أعلن سيد علي مومن المدير العام للمعهد الوطني لوقاية النباتات في مداخلته عن تخزين 5 ملايين لتر من المبيدات عبر التراب الوطني في مخازن مخصصة لهذا الغرض منها 1.2 مليون لتر من المبيدات توجد بمخازن المعهد الوطني لوقاية النبتات إلى جانب تجنيد 250 شاحنة و600 آلة رش للمبيدات، في حين اعتبر أن تكلفة مواجهة زحف أسراب الجراد في الفترات العادية يكلف حوالي 200 ألف دولار وتصل هذه التكلفة إلى مليون دولار في الحالات الاستثنائية. وأشار مومن في هذا السياق إلى ضخ 3 ملايير دينار إلى الغلاف المالي المخصص لهذه العملية وذلك من أجل تجديد العتاد واقتناء قطع الغيار. وفي هذا اللقاء تم التطرق إلى وضع 3 احتمالات لغزو الجراد للمناطق الجنوبية للبلاد والتي ينتظر وصولها من شمال المالي والنيجر إلى جانب المناطق الحدودية الموريتانية حيث توقعت مصالح وزارة الفلاحة في السيناريو الأول أن يتم غزو هذه الحشرة لمساحة 50 ألف هكتار في حين توقعت أن تصل المساحة المنتظر غزوها إلى 200 ألف هكتار في السيناريو الثاني وتصل إلى 800 ألف هكتار وهي الحالة القصوى التي بنت على أساسها مصالح الوزارة استعداداتها لمواجهة الظاهرة. لكن وفي نفس السياق أكد الدكتور مومن سيد علي أن وضعية انتشار أسراب الجراد يتم التأكد منها نهاية شهر أوت وبداية شهر سبتمبر الداخل.مؤكدا في نفس الوقت أن الظروف المناخية تعد جد مواتية لانتشار هذه الحشرة. وأوضح المتحدث أن الجهات المختصة أوفدت مجموعة من الفرق نحو مالي والنيجر من اجل استكشاف مناطق نمو الجراد الصحراوي.وفي سياق ذي صلة تمت الإشارة إلى أن الفرق المنتشرة عبر الجنوب الجزائري تمكنت لحد الآن من استكشاف 3200 هكتار برا إلى جانب 20220 هكتار تمت مراقبتها جوا بواسطة طائرات تابعة للقوات الجزائرية.وأكدت التقارير في هذا الشأن أن حالة انتشار هذه الحشرة مازال ضعيفا في المناطق المستكشفة رغم أن الظروف المناخية تعد جد مواتية لانتشارها في الوقت الحالي.