تمكّنت مصالح الدّرك الوطني لولاية قالمة أمس، من الإطاحة بجميع عناصر الشّبكة الدّولية لتهريب الآثار التّي اكتشف أمرها قبل أيّام، بحيث قادت التّحقيقات لإيقاف المزيد من المتورّطين بينهم تونسي لعب دور الوسيط بين الباعة والمشترين. القضية التّي انفجرت قبل أيّام، تعود تفاصيلها للأيام الأولى من شهر رمضان حين تلقى قائد كتيبة بوشقوف معلومات مفادها وجود أشخاص يقومون بتهريب الآثار نحو الخارج، لتباشر فورا التحقيقات التّي أسفرت عن توقيف ثلاث أشخاص على متن سيارة مشبوهة من نوع «كليو سانبول» على مستوى حاجز أمني نصب بمنطقة المقفل ببلدية وادي الشحم، حيث وبعد التّفتيش تمّ العثور على 14 قطعة نقدية أثرية تعود إلى الحقب الفينيقية، الرّومانية والنّوميدية كانت بحوزة مرافقي السّائق، الذّين تمّ توقيفهم واقتيادهم للتّحقيق الذّي قاد للكشف عن متورّطين آخرين من ولاية سوق أهراس، وهو ما جعل مصالح الدّرك توسّع دائرة الاختصاص لسوق أهراس أين تمّ توقيف 7 أشخاص آخرين عثر بحوزتهم على 221 قطعة أخرى. وبعد التّحقيقات المعمّقة مع المتّهمين اعترف هؤلاء بوجود شركاء آخرين من ولايتي بسكرة وسكيكدة، ليتمّ توقيف 7 أشخاص آخرين متورّطين من بينهم تونسي، وهو ما رفع عدد المتّهمين إلى 14 تتراوح أعمارهم بين 24 و55 سنة، قدموا أمام الجهات القضائية وصدر أمر بوضعهم تحت الرقابة القضائية في انتظار مثولهم للمحاكمة.