شهدت العديد من محلات الأكل السريع في بعض الأحياء الشعبية إقبالا منقطع النظير من طرف الكثير من الزبائن الذين اصطفوا في طوابير، وتزاحموا وتراحموا مقابل ساندويش من “الكرانتيكا” أو قطعة من البيتزا، في مشهد حيّر الكثيرين وكأنهم وجدوا شيئا افتقدوه منذ سنوات على حدّ تعبير البعض. هذا وأكّد بعض عمال البيتزيريات الذين سبق لهم أن كثفوا جهودهم نهاية الشهر الفضيل من أجل تنظيفها استعدادا لاستقبال الزبائن، أنهم يعانون من ضغط كبير لم يكن متوقعا والسبب الذي قدمه بعضهم، أنّ عدد محلات الأكل السريع التي استأنفت نشاطها مباشرة بعد العيد “قليلة جدا” ما أدى إلى تمركز الإقبال على بعضها. إنّ العديد من المحلات والمطاعم أغلقت أبوابها أياما قبل رمضان في عطلة سنوية استغلها البعض في بعض الأشغال التي طالت إلى ما بعد العيد، وهو ما أوقع بعض المواطنين في حيرة، خاصة من تضطرهم ظروفهم لتناول الطعام خارج البيت، حيث أكّد بعض العمال أنهم لم يجدوا ما يسدوا به رمقهم طيلة الأسبوع الذي أعقب العيد، حتى وإن كانت بعض محلات بيع المواد الغذائية مفتوحة، لكنها لم تلبّ حاجياتهم. فريق من المواطنين أقروا أنهم ارتاحوا تماما من الأكل السريع ومخلفاته، لكن البعض أقرّ أنّه اشتاق لتلك الساندوتشات، فيما استنكر آخرون الأمر بشدّة واعتبروها لهفة قد تكّلف أصحابها الكثير خاصة أمام حث الأطباء على تجنب الإكثار من الأطعمة، حتى تتعود المعدة على النظام الغذائي الجديد بعد شهر من الصيام. ويبقى جزء كبير من المسؤولية على عاتق أصحاب المحلات المعنية، سيما في الشق المتعلق بالمحافظة على شروط النظافة.