قرروا الاحتجاج أمام مقري UGTA والوزارة تنديدا بالتهميش .. التجاوزات والاعتداءات التي تطالهم دعت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، لتنظيم وقفة احتجاجية وطنية، الأربعاء أمام مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، تنديدا بالأوضاع الإجتماعية “المزرية” لمنتسبي القطاع، وإستنكارا للتجاوزات، الاعتداءات، والتهميش، والظلم الذي يطالهم دون أي ردة فعل تذكر من الوزارة الوصية. أوضحت التنسيقية ذاتها في بيان لها أمس إطلعت عليه “السلام”، أن الوقفة الإحتجاجية أمام مقر UGTA، ستكون متبوعة بأخرى أمام مقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. من جهة أخرى أكد جلول حجيمي، رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، أن الأئمة دافعوا على مطالب الشعب منذ إنطلاقة الحراك في ال 22 فيفري الماضي، وإلتزموا إلى اليوم بالدعوة إلى الإنصاف، وعدم خنق الحريات وصوت الحق، وعدم تكميم الأفواه وذلك في إطار خطاب مسجدي متوازن،مقبول، ومؤثر في المجتمع. هذا وثمّن حجيمي، دعوة يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، لتفعيل دور الإمام من أجل المساهمة في الحفاظ على استقرار الوطن، مؤكدا أن المساجد لعبت دورا محوريا في الحفاظ على تماسك وترابط وحدة الشعب الجزائري خلال الحراك الشعبي دون السقوط في فخ التحزب وخدمة أي طرف أو أية أجندات سياسية. في السياق ذاته، أبرز رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن الأئمة شددوا قبل الحراك الشعبي على دور المسجد في الحفاظ على وحدة الأمة وتماسكها، وكانوا حسبه السباقين لذلك بشكل أسهم فعلا في تماسك الحراك الشعبي، وقال في هذا الصدد “فقد سعينا لتصويب أخلاق الناس تحت المبادئ الإسلامية”، وأضاف “نبذل كل ما بوسعنا للحفاظ على الترابط ويقتصر دور خطبنا على توعية المجتمع، وهذا لا يعني أن المسجد تَحَزَّبَ لخدمة أطراف سياسية على حساب أخرى، بل نختار المواضيع بعناية ونساهم في اختيار كلماتنا وطرحها بطريقة ملائمة تفيد في تهدئة النفوس”. جدير بالذكر أن الوزير، أكد خلال لقاء جمعه أول أمس بمقر ولاية عنابة، بأئمة وإطارات القطاع في إطار ندوة نظمت بمبادرة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية بعنوان “المقومات الوطنية في الخطاب الديني”، أن الخطاب المسجدي الإيجابي ضروري وهام لرص صفوف المجتمع في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد والإسهام بإيجابية في إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها منذ ال 22 فيفري الماضي، وشدد على أهمية تفعيل دور الإمام ليكون منبعا لكل طاقة إيجابية لخدمة المجتمع والوطن والمحافظة عليه، وقال في هذا الشأن “فضلا عن الآثار الإيجابية للأبعاد الروحية والأخلاقية لدور الإمام في المجتمع فإن هذا الأخير مدعو إلى الانخراط في كل مشروع إيحابي يهم المجتمع والوطن”.