يحظى بدعم الحرس القديم وسط معارضة المحسوبين منهم على عصابة الأمين العام المسجون إستطاع الطيب زيتوني، المير الأسبق لبلدية الجزائر الوسطى، وفي خضم معركة لكسر العظام دخل فيها منذ إيداع أحمد أويحيى، الأمين العام ل “الأرندي”، رهن الحبس المؤقت، مع عصابة الأخير داخل الحزب، الظفر بدعم ومساندة الحرس القديم لهذه التشكيلة السياسية وبعض الوجوه المحسوبة على أويحيى، في إطار مساعيه الحثيثة للجلوس على كرسي الأمانة العامة للحزب. شرعت في الفترة الأخيرة قيادات “الأرندي” خاصة منها الأسماء المحسوبة على الجناح القديم المعارض لأويحيى، في الإلتفاف حول الطيب زيتوني، الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “سافكس”، قصد دعمه لاستلام مقاليد تسيير الحزب في الفترة القادمة، إلاّ أنهم اصطدموا بمعارضة شديدة من عصابة الأمين العام المسجون الحريصة على أن تكون دفة قيادة الحزب في يد أحد رجالاتها، واقع حال خلف حربا ضروس داخل أروقة بيت “الأرندي”، يعتبر شهاب صديق، الناطق الرسمي السابق للحزب، أحد أهم مفاتيحها، ورغم أن الأخير فقد الأمل إن صح القول في الجلوس على كرسي الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي، بحكم محل استياء واسع في الأوساط الشعبية وحتى بين المناضلين، نتيجة تناقضاته، ومواقفه المتذبذبة، كما أنه يعتبر وسط قيادات “الأرندي” من صناعة أويحيى، عوامل تقتل كلية أي احتمال ليكون هذا الرجل على رأس الحزب، خاصة في وقت أن مطلب التغيير الجذري لم يعد يقتصر على النظام فقط بل بات يشمل كل مكونات الطبقة السياسية في البلاد، وعليه يسعى شهاب صديق، مدعوما بالقيادي بلقاسم ملاح، وثلة من قيادات “المال الفاسد” و”الشكارة” التي فرضت منطقها في تسيير “الأرندي” في عهد أويحيى، إلى اختيار أحد القياديين لدعمه خفية في السباق نحو كرسي الأمانة العامة للحزب، على أن يكون واجهة لهم يسيرون من خلاله “الأرندي” كما تهوى أنفسهم، إلاّ أنهم وجدوا صعوبات بالغة إلى حد الساعة في إيجاد الرجل المناسب لهذه المهمة “القذرة”. هذا ويعتبر الطيب زيتوني، الذي عين من طرف شريف رحماني، وإسماعيل تيفاوي، الضابط السابق في جهاز المخابرات، كرئيس لبلدية الجزائر الوسطى لثلاث عهدات كاملة منذ سنة 1997 قادما من بلدية واد قريش، بعدما كان في الفترة ما بين 1994 و 1995 رئيسا للمندوبية التنفيذية لذات البلدية “DEK”، أحد ألد خصوم أويحيى، وأشدهم معارضة له، بدليل أنه كان أبرز الناشطين في حركة تصحيح مسار “الأرندي”، إلى جانب يحيى قيدوم ونورية حفصي.