أرجأت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال قرار المشاركة في محليات ال29 نوفمبر المقبل من عدمها، إلى حين اجتماع اللجنة المركزية للحزب في دورتها العادية أواسط سبتمبر الجاري، وأكدت أن اغتيال الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي مسؤولية لا تتحملها الجزائر كاملة . وفي ندوة صحفية نشطتها أمس تزامنا مع اجتماع المكتب السياسي للحزب في دورته الشهرية العادية، قالت حنون "إن المشاركة في المحليات ليست أولوية ضرورية بالنسبة لحزب العمال بحكم انشغال قيادته حاليا بتنظيم عمليات الإنخراط الجديدة المستمرة لحد الآن، وتجديد الهياكل وإعادة ترتيب وتوزيع المهام والمسؤوليات داخل المكتب السياسي تحضيرا للدورة العادية للجنة المركزية التي ستعقد في أواسط شهر سبتمبر الجاري، أين يتم الفصل نهائيا في مسألة المشاركة في المحليات من عدمها ". وفي سياق آخر اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال مبادرة إعدام الطاهر تواتي نائب القنصل الجزائري في مالي من طرف حركة التوحيد والجهاد جزءا من الضغط الأجنبي الذي تمارسه بعض الجهات على الجزائر، وأنه بمثابة إعلان حرب علني ضدها، آملة أن يكذب نبأ الإغتيال في أقرب الآجال، رافضة تأييد الأصوات التي حملت السلطات الجزائرية المسؤولية كاملة تجاه هذه الجريمة الشنعاء، محملة "الناتو" وأتباعه المدعمين بأمريكا وفرنسا جزءا كبيرا من هذه الفاجعة، بحكم أن ما عرفته الجماعات الإرهابية من نشاط وتوسع في منطقة الساحل سببه "الناتو" وأتباعه الذين دمروا ليبيا وجعلوا قبائلها سوقا للأسلحة، مشيرة إلى سعيهم الحثيث في نقل التجربة الليبية وما حدث في مصر وتونس ومالي حاليا إلى التراب الجزائري، داعية السلطة الجزائرية إلى توخي الحذر والتزام التروي ولعدم الوقوع في فخ نصبته جهات معينة لجر الجيش الجزائري إلى حرب خاسرة لا فائدة منها في مالي، مشددة على ضرورة عدم الرد على هذا الإستفزاز باستفزاز آخر من جانب الجزائر قد لا تحمد عواقبه. وبخصوص قرار تعيين عبد المالك سلال وزير الموارد المائية السابق رئيسا للحكومة خلفا لأحمد أويحيى الذي استلم مهامه على رأس وزارة الخارجية رفضت التعليق عليه واعتبرته من صلاحيات رئيس الجمهورية، هذا بعدما أثنت على سلال وقالت "إنه شخصية جديرة بالإحترام، نتمنى له التوفيق في منصبه الجديد الذي ينتظره فيه عمل كبير وتحديات جد حساسة، في ظل التغيرات التي تعرفها البلاد داخليا وخارجيا"، متسائلة في الوقت ذاته عن احتمالات منع رئيس الحكومة الجديد الحرية الكافية لتجسيد سياسته ومزاولة مهامه على أكمل وجه. كما عبرت حنون عن أملها في أن تكون تشكيلة الحكومة الجديدة مغايرة لسابقتها التي دعمت مصالح المنضمات والأنظمة الرأسمالية الأوروبية الساعية إلى نهب ثروات البلاد، والتي كرست أيضا حتمية هيمنة الحزب الواحد على مجريات الأوضاع في الجزائر، منوهة أن تبني فريق حكومي جديد على نفس شاكلة سابقه سيكون بمثابة تقدم بخطوة وتراجع بخطوتين -على حد تعبير المتحدثة- التي دعت إلى تبني وزراء تكنوقراطيين محايدين على غرار سلال.