تباينت وجهات نظر نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ في تقيمها لنشاط الحصيلة التي قدمها "أبو بكر بن بوزيد"، الوزير السابق لتربية الوطنية الذي خلفه أول أمس، "عبد اللطيف بابا أحمد" إثر التعديل الحكومي الذي قام به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وذهبت النقابات بعيدا بعدما حملوه مسؤولية تراجع مستوى التعليم بالبلاد، وبالأخص ما تعلق باللغات وتعمده إقصاء الشركاء الأساسين من الإدلاء بآرائهم فيما يتعلق بالقرارات الحاسمة التي تخص قطاع التربية على مدار 20 سنة لتواجده على رأس قطاع التربية، غير أنهم أشادوا بالمبادرة التي أقدم عليها خلال شهر جوان الفارط إثر تعديله للقانون الأساسي للتربية على عكس باقي القطاعات التي لم يستجب مسؤوليها لطلبات نقابتها. من جهته، أوضح أحمد خالد رئيس فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ في تصريح ل"السلام"بأن المنظومة التربوية"لا تحمل مسؤولية تراجع مستوى التعليم لأ بو بكر بن بوزيد وحده"مقرا بان نقابات التربية المعتمدة بالإضافة إلى جمعيات أولياء التلاميذ، وكذا الأولياء يشتركون في المسؤولية غير أنه استهجن في سياق حديثه رفض مصالح وزير التربية السابق للحوار مع الشركاء الأساسين من جمعيات اولياء التلاميذ،معتبرا استدعاء أبو بكر بن بوزيد لنقابات التربية بالإضافة إلى التنظيم الذي يرأسه لاجتماع ال3 سبتمبر من الشهر الجاري وإعلانه عن إشراكه لهم في كل صغيرة وكبيرة تخص قطاع التربية ابتداء من الدخول الاجتماعي الحالي بالخطوة"المتأخرة"مستغربا مجيئها في الوقت الحالي على اعتبار أن الوزير يتواجد على رأس القطاع منذ عقدين من الزمن. إلى ذلك، أقر "عبد الكريم بوجناح" رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بصعوبة تسير قطاع التربية الوطنية نظر للمشاكل التي يعرفها وكثرة الأسلاك التي تنتمي إليه، مشيدا في سياق تقيمه لفترة تواجد أبو بكر بن بوزيد على رأس وزارة التربية الوطنية باستجابة الوزير السابق لطلبات نقابات التربية والشركاء الأساسين فيما يتعلق بتعديل القانون الأساسي رقم 12-240 المعدل للمرسوم رقم 08-315، كاشفا عن سياق حديثه عن إشراف بن بوزيد على إنجاز 65 ثانوية ستسلم في شهر ديسمبر القادم. من جهته، أبرز "مسعود عمراوي" المكلف بالإعلام باتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أهم النقاط التي لا تزال عالقة والتي سيستأنف لونباف نقاشها مع عبد اللطيف بابا احمد الوزير الحالي لوزارة التربية الوطنية والتي يتصدرها مشكل الاكتظاظ والكتاب المدرسي والأخطاء اللغوية الواردة فيه فضلا عن إعادة النظر في اختلالات القانون الأساسي التي تمس شريحة المساعدين التربويين ومستشاري التربية وكذا في يتعلق بالشق الخاص بالنظام التعويضي للأسلاك المشتركة. بدوره شدد "نوار العربي" المنسق الوطني لمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، على ضرورة الاهتمام بمنح الجنوب على أساس الأجر القاعدي علاوة عن حل مشكل أموال الخدمات الاجتماعية التي لم تباشر هياكلها المنصبة لنشاطها بعد، بالإضافة إلى ملف طب العمل التي عجز أبو بكر بن بوزيد عن حلها. على المنوال ذاته، استغرب "بوعلام عمورة" الأمين العام لنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين في تصريحاته ل"السلام" الامتيازات التي قدمته الوصاية في عهد أبو بكر بن بوزيد لعديد نقابات التربية، على غرار المقرات والسكنات في مقابل إقصائها ل"ساتاف"التي تعد أول نقابة ظهرت في قطاع التربية في التسعينات من القرن الماضي.