عرفت فعاليات مهرجان “القراءة في احتفال” الجارية فعالياته في مدينة وهران، إقبالا منقطع النظير من طرف جموع الأطفال من مختلف الأعمار الذين تزاحموا للمشاركة في الورشات المتعددة المفتوحة في بهو حديقة مديرية الثقافة، على غرار ورشة الرسم، الكتابة، الخط العربي، الأشغال اليدوية والقراءة. عكست التظاهرة مدى تعطش الجمهور الصغير لمثل هذه الفعاليات خصوصا أن المهرجان ضم فضاءات للمسرح والغناء والرقص، وأبرز ما قدم هو مسرحية “هاري وفاري والألوان” لجمعية “إبداع الجزائر” التي صنعت الفرجة والمتعة لدى عموم الأطفال الذين قدموا من مختلف الأحياء بالمدينة فرادى وجماعات وبصحبة أوليائهم أيضا، فكان الاحتفال أشبه بعرس ثقافي تعددت فيه النشاطات والألوان وصنع فرحته الأطفال. ولدى رصد “السلام” لانطباعات وآراء بعض الأطفال حول المهرجان الذي أوجد في المحصلة لهم ومن أجلهم جاءت هذه التصريحات من أفواه البراعم الصغيرة وبتعبيرهم الطفولي البريء، حيث قال محمد حران ذو ال14 سنة أن: “التظاهرة جيدة ومسلية خصوصا ورشة الرسم والخط، وقد شاركت في افتتاح المهرجان برقصة غربية معروفة تحت اسم “تيك طونيك” أما أمين كربالي فأضاف: “برغم أنني لم أشارك في أية ورشة من الورشات إلا أن المهرجان كان رائعا سمح لي بالتعرف على أصدقاء جدد لديهم مواهب مميزة ورائعة، وأتمنى تنظيم مزيدا من النشاطات الموجهة للأطفال مستقبلا”. ومن جانبها ذكرت البرعمة سيليا ولد محند، ذات ال12 ربيعا: “القراءة في احتفال” تظاهرة رائعة سمحت لي بالمشاركة خلال الافتتاح الرسمي للمهرجان والوقوف على المنصة مجددا، حيث أديت أغنية قبائلية للمطرب الكبير إيدير بعنوان “زويت رويت”، والتي كنت قد شاركت بها مؤخرا في مهرجان الأغنية الوهرانية فكان التشجيع والتكريم دافعا لي لمواصلة تطوير موهبتي وزاد في حبي للموسيقى، فالتشجيع يثمن الموهبة لأن الموهبة وحدها غير كافية”، وأضافت عن ذكريات الطبعة السابقة من التظاهرة بالقول: “أما حفل افتتاح مهرجان “القراءة في احتفال” في طبعته الثانية فكان رائعا وأشبه بعرس جميل يحتوي على الكثير من الحماس.. سمح لي باكتشاف جوانب لم أعرفها من الإبداع، والتعرف على أطفال آخرين من سني أو أكثر يملكون مواهب متعددة ورائعة تستحق الاهتمام والتوجيه من قبل القائمين على هذا المهرجان الذي نتمنى له الاستمرارية والتطور للارتقاء إلى الأفضل”. وعلى غرار رفاقه أدلى الطفل محمد أمين سايح، من مدينة وهران بدلوه حول الموضوع بالقول: “تظاهرة جيدة، شاركت فيها برقصة “البوب دانس” للمغني العالمي مايكل جاكسون، وسمحت لي بالتفنن في أدائها أمام جمهور أغلبه من الأطفال ولاقت إعجابهم، وهذا ما جعلني أشعر بالسعادة حقا وسيشجعني مستقبلا للاعتناء بموهبتي والإبداع فيها أكثر”. وختمت استطلاعنا لآراء جمهور الأطفال الوهراني حول تظاهرة “القراءة في احتفال” التي تجري فعالياته بمدينتهم، البرعمة بطاهر زوليخة، من ولاية غيليزان قالت: “وجودي بوهران صادف انطلاق مهرجان “القراءة في احتفال” وهو مهرجان يحمل طابعا متميزا يسمح بتشجيع القراءة والمطالعة لدى الأطفال، ويحبب إليهم العلم خصوصا وأن الدخول المدرسي على الأبواب، وقد شاركت في ورشة المطالعة والكتابة لأنني أحب كثيرا قراءة القصص فالكتاب ظل دائما صديقي الوفي والدائم”.