تسلم الوثائق البيومترية عن بعد وبصورة إلكترونية أعفت الحكومة المواطنين من عناء التنقل إلى المصالح الإدارية للحصول على مختلف الوثائق البيومترية والإلكترونية، وقررت خلال اجتماع للحكومة أمس ترأسه، الوزير الأول، نور الدين بدوي، استحداث الدفتر العائلي الإلكتروني والملف الصحي الإلكتروني. ويعتبر هذا القرار تمهيدا لجعل عملية تسلم كل الوثائق البيومترية عن بعد وبصورة إلكترونية، مع تفعيل الاتفاقية المبرمة مع مصالح البريد من أجل إيصال هذه الوثائق إلى أصحابها بصورة آمنة ومضمونة. في السياق ذاته، كلف بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بالإسراع في الاستغلال الأمثل لما توفره بطاقة التعريف الوطنية البيومترية والالكترونية من حلول وخدمات إلكترونية لفائدة المواطنين، وذلك من خلال إدراج مختلف التطبيقات المعلوماتية في جميع المجالات بالنظر إلى العدد المعتبر لحائزيها الذي وصل إلى 15.6 مليون مواطن. كما أمر الوزير الأول، بوضع برنامج لتجسيد هذه العملية يتم الانطلاق في تنفيذه قبل نهاية السنة الجارية 2019، من أجل إعداد مختلف التطبيقات ذات الأولوية والأثر المباشر على المواطن كالدفتر العائلي الإلكتروني والملف الصحي الإلكتروني وغيرها، وأكد على ضرورة إشراك المؤسسات الناشئة والمبتكرة من أجل اقتراح حلولها التكنولوجية وتطبيقاتها الخدماتية ومشاركتها في انجاز هذا المشروع الهام، خاصة عبر إطلاق إعلان للمشاركة أو تنظيم ورشات عمل لفائدة هذه المؤسسات المبتكرة.