افتتح الدخول المدرسي بولاية مستغانم على وقع عدة مشاكل يتصدرها الاكتظاظ على مستوى الطور الثانوي، حيث الولاية التي تتوفر على 37 ثانوية فقط تنتشر عبر ربوع 32 بلدية، غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من التلاميذ المتنقلين من الطور المتوسط إلى الثانوي، حيث يفوق عددهم 10 آلاف تلميذ جديد بالمرحلة التعليمية من مجموع 25 ألف تلميذ، ليشكل بذلك مستوى السنة الأولى 40 تلميذا. حسب الإحصائيات المقدمة من قبل المشرفين على هذا القطاع بالولاية، فإن معدل القسم الواحد سوف لن يقل عن 42 تلميذ في القسم الواحد بجل الثانويات، إذ تم تسجيل في هذا السياق مناطق ضغط كبيرة بالعديد من المؤسسات التعليمية على غرار ثانوية إدريسي سنوسي بوسط المدينةمستغانم، وثانويات أخرى في كل من مزغران، بوقيراط وخير الدين مما أجبر المسؤولين على الاعتماد على أقسام إضافية بمرافق أخرى كالمدارس الابتدائية والمتوسطات المجاورة وغيرها، أو اعتماد نظام الأقسام الدوارة أو طريقة التوازن بين الثانويات، كما هو الحال في كل من عشعاشة وخير الدين لاستيعاب ما أمكن من تلاميذ جدد. هذا المشكل قد ينعكس على مستوى التحصيل لدى التلاميذ في تبك الهياكل التي قد لا تتوفر على الشروط الضرورية للتمدرس. كما يشكو هذا الطور بهذه الولاية من نقص في عدد المؤطرين رغم أنه استفاد هذا العام من 64 منصبا جديد لكن العجز يبقى قائما في اساتذة مواد الفيزياء، الرياضيات والعلوم الاجتماعية، مما قد يتنطلب الاستعانة لكثر من 50 منصبا إضافيا. أما الطور الابتدائي فإن الظروف مواتية حسبما جاء على لسان الجهات المعنية سواء تعلق الأمر بالهيكل التربوية أو منا حية التأطير التربوي، خاصة بعد استقبال 04 مجمعات مدرسية جديدة. كما هو الحال ببلدية أولاد بوغالم. حيث ستستقبل 422 مدرسة ابتدائية تتوفر عليها الولاية 8898 فقط في الاقسام التحضيرية و 15739 تلميذ بمستوى السنة الأولى ابتدائي، فيما سيحظى 79690 تلميذ بمجانية الكتاب المدرسي والإطعام. الطور المتوسط هو الآخر سيكون في ظروف جيدة حيث سيستقبل 14207 تلميذ جديد التحقوا بالطور من المرحلة التعليمية، وتعزز القطاع بمتوسطة جديدة ببلدية أولاد مع الله ستخفف الضغط الكبير على المتوسطة الوحيدة بهذه المنطقة النائية، إلى جانب 12 قسما بمتوسطات عديدة. كما حضي قطاع التربية خلال هذا الموسم ي07 مطاعم جديدة وأنصاف داخليات ببعض الثانويات، كما سيستفيد 67 ألف تلميذ من أبناء العائلات المعوزة ومحدودة الدخل من المنحة المدرسية المقدرة ب 3000 دج والكتب وكذا الإطعام. من جهة أخرى، كان وزير التربية الوطنية أكّد في وقت سابق أن مسألة الاكتظاظ في الأقسام «ممكن أن تظهر»، ولمواجهتها تم «تحضير الملف وتبني حلول مخففة»، واعتبر أن الاكتظاظ سيمس بعض الولايات فقط بسبب تأخر في استلام مشاريع إنجاز الثانويات. وكان مسؤولو القطاع قد أكدوا في وقت سابق أن مشكل اكتظاظ الأقسام سيمس 10 ولايات منها بسكرة، البليدة، تيارت، الجزائر شرق، الجلفة، جيجل، عين الدفلى وتبسة التي سيتراوح عدد تلاميذها في أقسام السنة الأولى ثانوي ما بين 40 إلى 45 تلميذا في القسم الواحد. يذكر أن عدد التلاميذ المسجلين في الدخول المدرسي الجاري بلغ 8300.000 تلميذ منهم 700.000 جدد.