خرج كاتب الدولة الجديد للإحصاء بشير مصيطفى عن صمته بشأن انتقادات له كان مصدرها مناضلون وقيادات في حركة مجتمع السلم المحسوب سياسيا عليها، وقال إنه يترفع عن الرد على هذه الانتقادات كما أكد أن الأحزاب يجب أن تكون في خدمة الدولة وليس العكس، في إشارة إلى حمس التي قررت مقاطعة الحكومة. ونشر مصيطفى الذي عين في التعديل الحكومي الأخير كاتب دولة لدى الوزير الأول مكلف بالإحصاء الاقتصادي تصريحا على صفحته على موقع فيسبوك يقول فيه "هناك ملاحظات سلبية - ولكنها قليلة جدا - تسوق الإشاعات، وتثبط النية الصادقة وتشغلنا بصغائر الأمور عن كبريات القضايا. أنا لا أملك وقتا كافيا للرد عليها بسبب انشغالي بما هو أهم". وكان مناضلون وحتى قياديون في حركة مجتمع السلم التي يحسب عليها بشير مصيطفى قد انتقدوا في وقت سابق قبوله إلى جانب وزير التجارة مصطفى بن بادة بمناصب في حكومة سلال، رغم إعلان الحركة عدم المشاركة في الجهاز التنفيذي تنفيذا لقرار مجلس الشورى الأخير. وقال نائب رئيس الحركة عبد الرزاق مقري في وقت سابق إن استجابة محسوبين على الحركة إلى طلب المشاركة في الحكومة الجديدة يدخل ضمن مخطط للتآمر على الحزب من السلطة وبعض أبنائها، في إشارة إلى بن بادة ومصيطفى رغم أن الأخير غادر هياكل حمس خلال السنوات الأخيرة غير أنه محسوب عليها. وانتقد مصيطفى بطريقة غير مباشرة قرار حمس بمقاطعة الحكومة الجديدة بالقول إن الأحزاب يجب أن تكون في خدمة الدولة لما تحتاج إليها". يبدو لي أن كثيرا من الناس لم يدركوا بعد سنة الله في التحولات الجارية في العالم، وأن الأحزاب يجب أن تكون في خدمة الأوطان وليس العكس". وفي رسالة لقراء صفحته تعهد الخبير الإقتصادي مصيطفى ببذل كل مجهود لجعل الإقتصاد الجزائري يتقدم نحو الأحسن"، وأعاهد الجميع على العمل لرفعة الجزائر وسؤددها. ولكني أدعو الله عز وجل أن يطيل في أعمار أصحاب تلك الملاحظات حتى ينعموا قريبا بجزائر قوية في اقتصادها، جديرة بضمان مستقبل أجيالها".