يستهل وفاق سطيف بطل الموسم الماضي والمتوّج بثنائية البطولة والكأس الموسم الكروي الجديد بتنقل صعب إلى مدينة العلمة لملاقاة الغريم مولودية العلمة في داربي الهضاب المتجدد بتشكيلة شابة، ووجوه جديدة واعدة بلغ عددها 13، أغلبهم لاعبين شباب في صورة هشام العقبي صانع ألعاب النصرية سابقا، وعديد المغتربين كمحمد شلالي مهاجم المنتخب الوطني للآمال وقائده القادم من البطولة الاسكتلندية، إضافة إلى أسماء أخرى فضلت الوجهة السطايفية على الأوربية للفت أنظار الناخب الوطني كسلطاني وعناب وسيتحتم على أشبال المدرب الفرنسي فيلود الدفاع بقوة عن ثنائية الفريق التاريخية، سيما في ظل مغادرة جل نجومه كصانع الألعاب عبد المؤمن جابو المنظم للنادي الإفريقي التونسي، والمدافع الهداف عبد الرحمن حشود الملتحق بمولودية الجزائر، لكن من دون شك سيحاول رفقاء القائد دلهوم الإطاحة بالبابية في على ميدانها كما فعلوا الموسم الماضي، خصوصا أن مباريات الداربي لا تحتكم لعامل الأرض الجمهور في كثير من الأحيان، وما يزيد من فرصة ترجيح الكفة لأبناء الفوارة هو قيام الفريق بتربص ناجح بسلسلة مباريات ودية كثيرة، غير أن ذلك لا يعني أن المهمة ستكون سهلة أما الغريم الذي يريد من دون شك الثأر لثلاثية الموسم الماضي والإعلان عن انطلاقة قوية للعلمية المعروفة بعنادها وعدم تفريط أشبال المدرب يعيش في النقاط بسهولة خاصة عند مواجه الكبار، حتى وإن غابت المؤهلات الكبيرة التي تمكن الفريق من لعب الأدوار الأولى والتنافس على اللقب، إلا أنه يبقى من الفرق التي تحظى بالاحترام حتى إذا لم تحقق الفوز، تاتي كل هذه المعطيات في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الناديين جاهدة رفقة أنصار الفريقين لانجاح داربي الهضاب ز جعله عرسا كرويا حقيقي لإعطاء صورة جميلة عن الولاية رقم 19 بأكملها.