ما تزال عملية التسجيلات الخاصة بالدخول المهني لدورة أكتوبر، متواصلة بمركز التكوين المهني والتمهين لبني عمران، وهي التسجيلات التي انطلقت في الثامن جويلية الماضي وستتواصل إلى غاية الرابع أكتوبر المقبل. وحسب كمال سلماني مدير المركز، فإنّ عملية التسجيلات تجري في ظروف جيدة والمركز يستقبل الشباب الراغبين في تكوين أنفسهم أو الراغبين في الحصول على دروس دعم أو التمهين أو إعادة التأهيل، حيث أنّ المركز يوفر عددا من صيغ التكوين منها التمهين والتأهيل والتكوين، وهي صيغ تسمح للمتربصين الخروج بشهادة معترف بها لدى مصالح الوظيف العمومي، وهو ما يسمح لهم بالدخول إلى عالم الشغل من بابه الواسع. وبخصوص التخصصات التي يوفرها المركز، أكد كمال سلماني وجود 7 تخصصات حاليا منها عون حفظ بيانات وهو تخصص جديد يشترط في المتربص أن يكون ذا مستوى الرابعة متوسط، وهو نفس المستوى المطلوب في باقي التخصصات على غرار الخياطة وحلاقة السيدات، أما تخصص طلاء وتركيب الزجاج وتربية النحل فمطلوب من المتربص معرف القراءة والكتابة فقط. ويضيف مدير المركز أنّ المترشحين أو المتربصين يتحصلون على شهادة تأهيل، في حين تمنح شهادة تقني للمتربصين في تخصص المحاسبة. كما يتيح المركز للحاصلين على شهادات في وقت سابق ولم يسعفهم الحظ في الولوج لعالم الشغل بإعادة تكوينهم من جديد ويطلق عليهم الحاصلين على شهادة المهارة المهنية، حيث تتميز هذه الفئة بقصر مدة التكوين. من جهته أخرى، اعترف مدير مركز التكوين المهني والتمهين لبني عمران، بتراجع نسبة التسجيلات لهذه السنة والتي أرجعها إلى الشروط الجدية التي أقرتها الوزارة الوصية والتي تهدف إلى الرفع من نوعية التكوين باشتراط مستوى الرابعة متوسط بالنسبة لبعض التخصصات التي كانت في السابق يمكن الالتحاق بها بدون مستوى، وهي الشروط التي حددتها وزارة التكوين المهني في ما أطلق على تسميته مدونات الشعب. بالمقابل تشهد التسجيلات المتعلقة بالدروس المسائية والتكوين الخاص بالنساء الماكثات بالبيت إقبالا معتبرا، حيث بلغ عدد المسجلين في تخصص الإعلام الآلي للدروس المسائية 110 مسجل، ونفس العدد تقريبا في تخصص تربية النحل حيث يتحصل المتربصون على شهادة التأهيل مقابل تكوين لا يتعدى 6 أشهر. في حين عرف التكوين المخصص للنساء الماكثات بالبيت تسجيل نحو 150 متربصة لمزاولة التكوين في تخصصات، الحلويات، رسم على الزجاج، التزيين بالورود، ستائر، مكارمي وطرز. وختم مدير مركز التكوين المهني والتمهين لبني عمران كمال سلماني، باستيائه من صغر حجم المركز وهو ما يعيق إدراج تخصصات جديدة خاصة وان المنطقة الشرقية لبومرداس، تعاني نقصا في التكوين والتأطير، كما أن المحفزات التي توفرها وزارة التكوين المهني ومنها المنح التي يتحصل عليها المتربصون شهريا كفيلة بدفعهم نحو التوجه للمركز للتسجيل في مختلف التخصصات المتوفرة حاليا.