تعود عجلة بطولة الرابطة المحترفة الأولى للدوران من جديد عشية اليوم عندما يسدل الستار عن إجراء مباريات الجولة الثانية من الموسم الكروي 2012/2013، وبعد 72 ساعة فقط من افتتاح الموسم السبت الماضي، وستشهد المباريات الثماني مواجهات مثيرة كالعادة ضمن البطولة الأقوى على مستوى الأندية بالجزائر. ويقترح برنامج الجولة الثانية على عشاق ومتتبعي البطولة الجزائرية مباريات شيقة، أبرزها القمة الكلاسيكية بملعب 20 أوت بالعاصمة بين التي ستجمع شباب بلوزداد المنتشي بالثلاث نقاط التي عاد بها من رحلته الطويلة إلى الساورة وجمعية أولمبي الشلف المتفوق على الوافد الجديد إتحاد بلعباس بفضل ثنائية مسعود، فيما سيكون حامل اللقب على موعد مع إجراء ثاني داربي بعد تعادله في داربي الهضاب عندما يستقبل بملعب 8 ماي 1945 الجار شباب باتنة المتعثر هو الآخر بميدانه أمام الجار الآخر أهلي البرج. أما مولودية العاصمة صاحبة الإنجاز بمدينة الزيانيين بثلاثية كاملة أمام الوداد، فستحاول التأكيد بمعقل الشناوة ب 5 جويلية أمام شبيبة الساورة الباحث عن أول فوز له في تاريخه بقسم النخبة، في حين سيكون وصيف البطل شببة بجاية على موعد مع ثاني مواجهة له خارج القواعد أمام المستضيف إتحاد بلعباس بعد التي قادته إلى زبانة وفاز بها بهدفين نظيفين أمام مولودية وهران، التي ستحاول معالجة جراحها حين تسافر إلى قسنطينة لمواجهة السنافر العائدين بتعادل بطعم الفوز من بولوغين أمام فريق "الأحلام" إتحاد الجزائر هذا الأخير لازال، يبحث عن تحقيق انطلاقته التي تسمح له بالظفر بالألقاب للموسم الثاني على التوالي والتي يأمل أن تكون من ملعب زوغار بالعلمة حين يلاقي المولودية المحلية، كما ستستقبل في المبارتين المتبقيتين شبيبة القبائل وأهلي البرج كل من وداد تلمسان وإتحاد الحراش على التوالي. م.العلمة – إ.الجزائر البابية مع سوسطارة تحت عنوان التدارك سيكون رفقاء القائد نورالدين دهام على موعد مع تنقل صعب إلى مدينة العلمة لملاقاة العنيد مولودية العلمة بملعب مسعود زوغار المعشوشب طبيعيا، في مواجهة يصعب التكهن بنتيجتها النهائية، حسث يبحث كل فريق عن نسيان التعثر الذي المسجل بميدانهما وأمام أنصارهما في جولة الافتتاح حين تعادل الإتحاد بهدف لمثله أمام الضيف شباب قسنطينة، وتعادلت البابية التي ستلعب مواجهتا الثانية على التوالي بملعبها اما الجار وفاق سطيف بهدف المنقذ غربي في دقيقة 94 من عمر "داربي" الهضاب. ويتحتم على أشبال المدرب غاموندي الفوز على العلمة في عقر دارها والعودة بالزاد كاملا إذا ما أرادوا تجنب غضب المسامعية والتصالح معهم على بعد يومين من الداربي أمام الإتحاد، سيما في ظل الوعود الكبيرة التي تلقاها هؤلاء الأنصار مع بداية الموسم الحالي المتمثلة في إعادة الفريق إلى طريق التتويجات، وهم الذين لم ينسوا سيناريو ليس ببعيد عندما خرج فريقهم خالي الوفاض الموسم الماضي رغم الأموال الكبيرة التي سخرت حينها. لكن الأكيد أن رفقاء القائد دلهوم لن يرضوا بغير الإطاحة بالبابية على ميدانها لأن نقطة واحدة باتت غير مرضية في ظل هذه الضغوط، غير أن ذلك لا يعني أن المهمة ستكون سهلة أما أصحاب الارض الذين سيكونون مرفوقين بدعم أنصارهم الذين يريدون من دون شك الإعلان عن أول فوز للعلمة المعروفة بعنادها وعدم تفريط أشبال المدرب يعيش في النقاط بسهولة خاصة عند مواجه الكبار، حتى وإن غابت المؤهلات الكبيرة التي تمكن الفريق من لعب الأدوار الأولى والتنافس على اللقب، إلا أنه يبقى من الفرق التي تحظى بالاحترام حتى إذا لم تحقق الفوز. و.سطيف – ش.باتنة البطل يواجه "الكاب" في قمة الشرق الثانية ستكون عناصر وفاق سطيف بطل الموسم الماضي على موعد مع أول ظهور لها خلال الموسم الكروي الجديد على أرضية ميدانها، عندما تستقبل بملعب 8 ماي 1995 شباب باتنة في قمة الشرق المتجددة لكن بمعطيات ونكهة مختلفة عن داربي الهضاب، في مواجهة سيدخلها الفريقان بهدف التدارك. ويسعى أشبال المدرب الفرنسي فيلود الذين قدموا شوطا ثانيا مميزا أمام البابية لولا سوء التركيز الذي كلف الفريق نقطتين في نهاية مباراتهم أمام العلمة، إلى فرض منطقهم هذه المرة بتسجيل أول ثلاث نقاط هذا الموسم بمعقل النسر الأسود في طريق حملة دفاع الوفاق عن لقبه، والإعلان نفسه من الأسماء المرشحة بقوة للتنافس على بطولة ثالث موسم إحترافي في الجزائر، سيما في ظل ثراء التشكيلة السطايفية و بعودة القائد دلهوم الذي خرج مصاب في لقاء الافتتاح بصفة عادية حسب ما أكده طبيب الفريق. أما الضيف شباب باتنة فسيحاول إثبات وجوده، من خلال السعي لقول كلمته بسطيف، حيث سيراهن أبناء الأوراس الذين أنهوا بطولة السنة الماضية ب 7 انتصارات متتالية على استقرار فريقهم رغم التعثر المفاجئ أمام البرج، والذي قال عنه بوعراطة إنه فطنه لأمور كثيرة وجب عليه إعادة النظر فيها مستقبلا والبداية من لقاء سطيف الذي سيقوم فيه ببعض التغييرات، لتفادي الأخطاء الكثيرة التي وقع لاعبوه خاصة على مستوى خط الدفاع الذي ظهر هشا للغاية، والذي كاد يتسبب في خسارة كبيرة لولا رفض لاعبي البرج لهدايا رفقاء الحارس بابوش، خاصة وأن الامر هذه المرة يتعلق بمنافس من العيار الثقيل ولا يجوز التهاون معه.