يطالب سكان بلدية القنار 20 كلم إلى الشرق من عاصمة الولاية جيجل، منذ مدة بضرورة فتح قسم الطفولة والتوليد بالعيادة الجديدة التي تم إنجازها بهذه البلدية والتي بدأت تقدم خدماتها لسكان البلدية والمناطق المجاورة بعد تدشينها من قبل والي الولاية، خاصة بعد ظهور مؤشرات توحي بامكانية تأجيل فتح هذا القسم الذي يعلق عليه سكان القنار آمالا كبيرة. رغم الوعود التي تلقاها سكان القنار من قبل السلطات المحلية والولائية وكذا مديرية الصحة بخصوص الخدمات المقدمة من قبل العيادة الجديد وتعهد الجهات الوصية بتخصيص الطابق الأول من العيادة الجديدة للطفولة والتوليد، إلا أن مؤشرات قوية طفت إلى السطح خلال الأيام الأخيرة توحي بتراجع السلطات عن هذا الوعد أو إرجاء تنفيذه إلى موعد لاحق، وهو ما أثار استياء سكان القنار وبالأخص نساء هذه المنطقة اللائي طالبن بتجسيد الوعد المذكور في أقرب فرصة، ومن ثمة إنهاء أحد أكبر المشاكل التي تواجه حوامل بلدية القنار والمتمثلة في التنقل إلى مستشفى الطاهير وكذا مستشفى عاصمة الولاية من أجل وضع مواليدهن وذلك في ظروف أقل ما يقال عنها بأنها قاسية وغير إنسانية. وضمّ سكان بلديات مجاورة على غرار الجمعة بني حبيبي وسيدي عبد العزيز، صوتهم إلى صوت سكان القنار بخصوص ضرورة فتح قسم العيادة والتوليد على مستوى العيادة الجديدة بالقنار، طالما أن نساء القنار سوف لن يكن المستفيدات الوحيدات من هذا القسم بل ستستفيد منه نساء البلديات المذكورة اللواتي سئمن بدورهن من عناء التنقل إلى مستشفيات الولاية الثلاثة من أجل وضع مواليدهن، وهو ما يعكس قيمة القسم المذكور الذي بات فتحه أكثر من ضروري خاصة وأن العيادة الجديدة بالقنار تتوفر على كل المواصفات التي من شأنها أن تجعل منها قبلة لنساء الجهة الشرقية من الولاية، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي حيث لا تبعد سوى بأمتار معدودة من الطريق الوطني رقم 43 وكذا الفضاءات الشاسعة التي تتوفر عليها والتي من شأنها أن تنسي نساء المنطقة ما عانينه في العيادات الأخرى التي بات مجرد ذكر اسمها يثير القلق لدى مرتاداتها.