ورغم الأهمية التي يكتسيها المستشفى المذكور والذي يستقطب يوميا عشرات النساء الحوامل من مختلف مناطق الولاية (18) سيما منها النائية الا أن كل هذا لم يشفع لهؤلاء النسوة اللواتي يجدن أنفسهن في أغلب الأحيان أمام مصير مجهول في ظل غياب الأطباء المختصين في عملية التوليد وهو مايفسر تحويل أغلب الحوامل اللائي يتم نقلهن الى هذا المستشفى نحو مستشفى عاصمة الولاية وكذا المستشفيات الجامعية الأخرى المتواجدة بالناحية الشرقية وفي مقدمتها مستشفى قسنطينة وذلك في ظروف جد صعبة لطالما انعكست على الحالة الصحية لهؤلاء الحوامل ولم يمرالوضع الذي تعيشه النساء الحوامل بمستشفى الطاهير دون أن يثير زوبعة من الإنتقادات الموجهة لإدارة هذا المستشفى ومن ورائها مديرية الصحة بالولاية بحكم أنهما لازالتا عاجزتين عن ايجاد الحلول لهذه الوضعية رغم سيل الوعود المقدمة من طرف الهيئتين المذكورتين والتي شبهها الناقمون على هذه الوضعية بحبات الأسبيرين التي تعطى للمريض بغرض تخليصه مؤقتا من صداعه المزمن بدليل يقول هؤلاء أن الوضعية المذكورة ظلت مطروحة منذ مدة ليست بالقصيرة كما أن معالجة هذه الأخيرة لم يكن ليكلف الجهات الوصية أشياء كثيرة . هذا وقد كان للوضعية المزرية التي تمر بها مصلحة التوليد بمستشفى الطاهير وعجز هذا الأخير عن التكفل بنزيلاته من النساء الحوامل انعكاس مباشر على نوعية التكفل بهذه الشريحة على مستوى مستشفى عاصمة الولاية بدليل الإكتظاظ الذي تعيشه مصلحة التوليد التابعة لهذا المستشفى وتراجع الخدمات المقدمة لنزيلات هذه المصلحة وهو مايفسر هروب العائلات الميسورة نحو العيادات الخاصة التي توفر خدمات أفضل وتكفل أمثل بنسائها رغم أسعارها العالية التي لايقوى على توفيرها سوى أصحاب المال الوفير م.مسعود