اشتكى سكان مشتة لخوابي الواقعة على بعد 5 كلم من بلدية الزرق التابعة لدائرة مسكيانة من المحجرة المتواجدة بالقرب من المشتة، وذلك بسبب الانعكاسات السلبية الناتجة عنها من خلال ما تخلفه من أتربة ضارة، وكذا الزحف والتوسع غير المشروع للمحجرة على حساب الأراضي الزراعية التابعة لأهالي المشتة، وقد أبدى السكان البالغ عددهم ما يقارب 12 أسرة تذمرهم واستياءهم من الوضعية التي آلت إليها تلك الأراضي الزراعية، مع ما تنفثه المحجرة من سحب الغبار، والتي أقيمت بمحاذاة سكان المشتة، وقد أكد البعض من أهالي المشتة ل«السلام” أن عدد المصابين بالأمراض التنفسية والربو في ازدياد، بسبب سحب الغبار القادمة من المحجرة، كما أن الأراضي الزراعية الخصبة القريبة من المحجرة تم التوسع على حسابها إذ تحولت إلى مساحات جرداء وغير منتجة، رغم المحاولات العديدة للفلاحين لاستغلال أراضيهم بهذه المنطقة، التي أصبحت ملوثة تغطيها طبقة من ذرات الأتربة التي تنثرها الرياح انطلاقا من عمليات طحن الحجارة، وما ينجر عنها من غبار يغطي سماء المنطقة بصورة دائمة، لذلك طالب سكان المنطقة خبراء البيئة والجهات المعنية بإجراء دراسات علمية لكشف مدى خطورة نشاط المحجرة على السكان والأراضي الزراعية، وبالرغم من الاحتجاجات والشكاوى المقدمة للسلطات المحلية حسب البعض منهم لوقف نشاط وتوسع المحجرة على حساب الأراضي الزراعية التي تعتبر مصدر رزق أهالي المشتة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد أو تدخل مهددين بتصعيد الاحتجاج مستقبلا إلى غاية حل هذه المعضلة التي أرقتهم. إلى ذلك، شهدت جامعة العربي بن مهيدي بولاية أم البواقي احتجاجات سلمية من طرف عمال الأمن الموظفين من قبل شركة خاصة والمتعاقدة أساسا مع الجامعة من أجل توفير الأمن والسلامة للحرم الجامعي، رافعين انشغالاتهم للجهات المعنية من أجل النظر في مطلبهم الرئيسي المتمثل في تسديد أجورهم المتأخرة لمدة شهرين متتابعين، مبديين تذمرهم واستيائهم واستغرابهم في نفس الوقت عن الأسباب الحقيقة وراء هذا التأخر، بالرغم من أنهم وعلى حد قول البعض منهم للسلام يزاولون نشاطهم المهني بالجامعة دون تكاسل أو انقطاع، حيث كانت مطالبهم توحي بالتعجيل في الدفع والإفراج عن مستحقاتهم المالية العالقة والداخلة في الشهر الثالث على التوالي، ويجدر بنا الذكر أن الاحتجاجات كانت بطريقة سلمية مقتصرة في وقوف حشد من العمال أمام مقر الجامعة لإيصال انشغالاتهم إلى الجهات المعنية.