كشف مصدر مقرب من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية الجلفة عن الشروع في تنفيذ مخطط عملي ميداني يهدف للتصدي لتنامي ظاهرة السطو على قطعان المواشي عبر تراب ولاية الجلفة ومناطقها النائية. هذا وقد أكد المقدم علي حمدوش قائد المجموعة الولاية في العديد من المناسبات على الأولوية التي يمنحها لهذا الجانب، بعد أن تكررت ظاهرة سرقة المواشي من طرف عصابات الليل مع تسجيل العديد من حالات السرقة طالت إسطبلات الموالين، خاصة تلك المتواجدة في المناطق النائية من قبل عصابات منظمة غالبا ما تكون مسلحة تستغل جنحة الظلام وتواطؤ الرعاة في بعض الأحيان. المصدر كشف عن أهم الخطوط العريضة لبرنامج مختلف وحدات الدرك الوطني تحت إشراف مباشر من قائد المجموعة وتنفيذ ميداني تحت قيادة قادة الكتائب والفرق، ويرتكز على تكثيف الدوريات المحمولة عبر الطرق الرئيسية والجانبية، خاصة المسالك الترابية التي تعد المسالك الوحيدة التي يعتمد عليها اللصوص في عملية الفرار، إلى جانب نصب الكمائن على مستوى نقاط محددة ومراقبة الشاحنات التي تقل الماشية، والتي يجب أن تتوفر على تصاريح بالمرور مسلمة من قبل مصالح الأمن، ويهدف هذا المخطط من جهة ثانية للتصدي لظاهرة التهريب خاصة عبر الحدود الشرقية من قبل بارونات تتنقل عبر الأسواق والولايات الداخلية السهبية، لشراء أكبر عدد ممكن من رؤوس الغنام خاصة تلك التي تشتهر عالميا كسلالة كبش تعظميت بالجلفة وسيدي خالد ببسكرة، وهي النوعية المفضلة لدى المهربين لغلاء أسعارها خارج الحدود.