تعرض موال يقطن بمنطقة حاسي العش التابعة إداريا لدائرة حاسي بحبح –شمال مقر ولاية الجلفة-إلى حادث سرقة استهدف ماشيته، حيث تمكن اللصوص من الإستيلاء على قطيع يتكون من 70 رأسا كانت معدة للبيع مع قرب عيد الأضحى المبارك، وهي الفترة التي تتزايد فيها حالات السرقة والسطو على الإسطبلات من طرف زوار الليل، وهم عصابات منظمة أحيانا مسلحة تمتلك شاحنات نقل وسيارات رباعية الدفع يتم استعمالها لتهريب الماشية المسروقة نحو وجهات مجهولة، قبل بيعها وأحيانا تهريبها إلى خارج الوطن خصوصا الناحية الشرقية أين تعرف عملية تهريب الماشية نحو تونس وليبيا نشاطا كبيرا. وكان الموالون بولاية الجلفة قد طالبوا من السلطات المحلية خاصة الأمنية مزيدا من الحماية بعد أن أصبحت ماشيتهم مهددة بالسطو عليها في مثل هذا والوقت من كل سنة، فيما طالب العديد منهم بضرورة استرجاع أسلحتهم النارية التي أودعوها لدى مصالح الأمن بداية التسعينيات مع تردي الأوضاع الأمنية آنذاك وهي الأسلحة التي تتكون خاصة من بنادق صيد كانت سلاحهم الوحيد لحماية قطعانهم التي تتعرض لهذه الهجمات المنظمة من السلب والنهب، التي غالبا ما يتورط فيها الرعاة الذين يتواطأون مع هذه العصابات التي تعمد إلى تكبيل الراعي والسطو على القطعان بتحميله في شاحنات تجلب لهذا الغرض. هذا وكانت الجهات القضائية قد عالجت العديد من القضايا المماثلة وأصدرت أحكاما رادعة في حقهم، غير أن ذلك لم يشفع للموالين من التعرض لمثل هذه الحوادث، على الرغم من مخطط الحماية الذي تطبقه كل سنة مصالح ووحدات الدرك الوطني في عمليات تتبع أثر الجناة عبر الطرقات والمسالك الترابية.