منحت وزارة الداخلية أمس بصفة رسمية حزب تجمع أمل الجزائر الذي يقوده وزير الأشغال العمومية عمر غول بعد عشرة أيام من عقد المؤتمر التأسيسي للحزب، في الوقت الذي قررت القيادة عدم المشاركة في الإنتخابات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر القادم والتفرغ لبناء الهياكل. أكد بيان لوزارة الداخلية أنه تم منح اعتماد النشاط لأربعة أحزاب سياسية جديدة، ويتعلق الامر بجبهة النضال الوطني (الرئيس السيد عبد الله حداد) والاتحاد للتجمع الوطني (الرئيس السيد الهواري حميدي) وجبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة (الرئيس السيد أحمد قوراية) وتجمع أمل الجزائر (تاج) (الرئيس السيد عمر غول). وأشارت الوزارة إلى أنه "في إطار متابعة دراسة الملفات المتعلقة باعتماد الأحزاب السياسية والمودعة لدى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وعملا بأحكام القانون العضوي رقم 12-04 المؤرخ في 12 جانفي 2012 المتعلق بالأحزاب السياسية أصدر وزير الداخلية والجماعات المحلية قرارات اعتماد لفائدة أربعة أحزاب سياسية. وكان مدير الشؤون القانونية والحريات بوزارة الداخلية محمد طالبي أكد أول أمس، أن 30 حزبا جديدا تنتظر الاعتماد من الوزارة في الوقت الذي توجد 48 ناشطة حاليافي الساحة السياسية. ويعد حزب تاج الذي أسسه وزير الأشغال العمومية عمر غول ومنشقين آخرين عن حركة مجتمع السلم، أهم الاحزاب الجديدة التي دخلت حلبة العمل السياسي في مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية، بحكم الزخم الذي حظي به فضلا عن مؤتمره التأسيسي الذي عكس حجم انتشاره بأكثر من ألفي مندوب. غير أن قرار عدم المشاركة في الانتخابات المحلية الذي اتخذته قيادة الحزب جاء مفاجئا للمراقبين، كون الحزب كان مرشحا لدخول المنافسة السياسية بقوة من باب المحليات. وبررت قيادة الحزب ذلك بأنه أملته الظروف الخاصة بهذا الحزب، الذي لم يمض على عقد مؤتمره التأسيسي، سوى عشرة أيام فقط. وقال المكلف بالإعلام في الحزب محمد جمعة في تصريحات سابقة أنه تم وضع جملة من الشروط، من بينها إعطاء الأولوية لبناء الحزب.