لا يزال عدد من عائلات حي الحواتة بالزمالة، وسط مدينة باتنة، يناشون السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، بالتدخل العاجل بمنحهم سكنات لائقة وتخليصهم من سكنات شبيهة بالإسطبلات على حسبهم. أعرب سكان حي الحواتة ببلدية باتنة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ سنوات طوال أي منذ الإستقلال، وبالرغم من عمليات تقديم الشكاوي التي قام بها هؤلاء للفت انتباه المسؤولين لمعاناتهم، وتنديدا منهم بسياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية تجاه وضعيتهم المعيشية المزرية داخل بيوت شيدت منذ الإستقلال، إلا أن المسؤولين لم يحركوا ساكنا لحد اليوم. أكواخ أشبه بالإسطبلات منذ نصف قرن حالة من البؤس والحرمان يعيشها حي الحواتة منذ الإستقلال، وكأنهم في عفن يتخبطون في سكنات كالإسطبلات، أحسوا من خلالها أنهم يعيشون ويلات الإستعمار على حد قولهم، فبالرغم من تعدد الشكاوي ومناشدة السلطات المحلية لمنحهم سكنات تمكنهم ولو العيش في لحظات تمنحهم فيها السعادة. حيث ناشدت العائلات القاطنة بحي الحواتة بالزمالة، السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، لإنصافها ومنحها سكنات اجتماعية تحميها من حياة التشرد والبؤس التي يلاحقها منذ سنين طوال، فرغم عمليات تقديم الشكاوي التي قام بها هؤلاء للفت انتباه المسؤولين لمعاناتهم، وتنديدا منهم بسياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية تجاه وضعيتهم المعيشية المزرية داخل بيوت شيدت منذ سنين إلا أنها لم تتحرك ساكنة. وحسب بعضهم الذين طالبوا السلطات بضرورة ترحيلهم ومنحهم مساكن اجتماعية، كما أشاروا إلى أنهم سئموا الانتظار والوعود المتكررة التي لا فائدة ترجو من ورائها، خاصة وأنه تم التكفل بكثير من سكان البلدية التي هم في نفس الوضعية على غرار حي لاكومين، حي النصر وغيرها من الأحياء التي شهدت مؤخرا ترحيل العائلات المستفيدة من السكنات الإجتماعية في إطار القضاء على السكنات الهشة بالمدينة، في حين لاتزال مشاكل العائلات القاطنة بالحي عالقة دون أن تحرك السلطات تجاهها. الضيق ضاعف من معاناتهم في موسم الشتاء ويا ليت تنتهي معاناة هؤلاء عند هذا الحد من الوضعية التي آلت إليها سكناتهم، بل زادت وستزيد مع حلول فصل البرد والأمطار والثلوج، كما أكد هؤلاء السكان أن هذه النقائص تعدت إلى مشاكل أخرى أنهكت كاهلهم، حيث أن ضيق البيوت وخطرها في الشتاء الحالك بظلماته الدامسة، فقد عبر هؤلاء عن تخوفهم من سقوط أسقف البيوت على رؤوسهم وهم نائمون في حين غفلة منهم. وقد وضح بعضهم إلى مدى الخطورة التي تتربص بهم في أي وقت وحين، فمعاناتهم تتضاعف مع حلول فصل الشتاء خاصة بسبب ضيق سكناتهم، الأمر الذي دفع بالكثير منهم إلى إتخاذ أنجع الوسائل لتوسيعها. كما تطرق السكان إلى مشكل اهتراء وهشاشة الجدران وتسرب المياه القذرة، لتصبح بذلك مصدر إزعاج للسكان الذين طالما ناشدوا السلطات المحلية التدخل. وأكد سكان هذا الحي، أن سوق الزمالة من بين المشاكل العالقة لحد الساعة والتي تسبب لهم حياة ضنكة، من خلال الفوضى العارمة التي يخلفها السوق اليومي هناك والضجيج القادم من هناك، ناهيك عن النفايات والأوساخ التي يتركها وراءهم الباعة الفوضويون، مؤكدين في حديثهم لنا أنهم توجهوا في العديد من المرات بعشرات الرسائل، مطالبين تدخل الهيئات الوصية لرفع الغبن عنهم بهدم هذه الأسواق وإيجاد حل لأصحابها، في حين عبر الكثير من من التجار أن خسائر فادحة طالت تجارتهم جراء هذه الأسواق الفوضوية البعيدة عن أعين هيئات الرقابة وكذا مصالح الضرائب، وقد ناشد سكان الشوارع المجاورة لهذه الأسواق وكذا التجار الشرعيين الهيئات الوصية ضرورة الإسراع في إيجاد حل للتجار الفوضويين، لإعادة تهيئة شوارعهم وخلق مساحات خضراء وكذا إحياء معالم هذه الأحياء. في وقت أكد فيه مصدر مطلع من البلدية أن عملية ترحيل التجار الفوضويين سيتم في القريب العاجل، مما سيحول دون ذلك تهيئة هذا الحي بما يتطلب من حلول استعجالية.