جدد سكان حي 400 سكن ببلدية أم البواقي مطالبهم للسلطات المحلية قصد التدخل العاجل من أجل التكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم التي يصفونها بالكارثية، خاصة وضعية الطرقات ونقص الهياكل والمرافق العمومية، حيث يعاني سكان الحي منذ سنوات على وقع الإقصاء والتهميش من طرف السلطات المحلية، بسبب سياسة التجاهل التي اتخذتها هذه الأخيرة في حق هذا الحي الذي لم يستفد من أية عمليات تهيئة من شأنها أن ترفع من قيمته وتقضي على حالة الاستياء التي يعيشها قاطنوه. وقال سكان الحي ل”السلام”، إنّهم يعيشون معاناة حقيقية منذ 13 سنة أثرت على حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي، بسبب عدة مشاكل أثرت على حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق، خاصة فيما يخص اهتراء الطرقات وانعدام المرافق الضرورية، إلى جانب مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها كانعدام الإنارة العمومية للحي، ما جعله يدخل في عزلة بعيدا عن أعين السلطات حسب سكان الحي، هذا ما أدى إلى معاناة كبيرة تكبدها سكان الحي. من جهتهم أكد هؤلاء السكان في حوارهم مع “السلام” أنهم طالبوا أكثر من مرة الجهات المعنية بتوفير الإنارة العمومية المنعدمة حسبهم تماما على مستوى الحي، الأمر الذي أدى إلى حدوث اعتداءات كثيرة وهو ما تخوف منه السكان، ومشاكل الحي لم تنته عند هذا الحد فقط، بل اشتكى البعض منهم أيضا من مشكل اهتراء الطرقات التي زادت الوضع سوءا والتي لم تعرف أي عملية تعبيد بالحي منذ سنين، هذا ما جعل سكان الحي يبدون تذمرهم واستياءهم الشديدين من هذا الوضع المأساوي الذي يتخبطون فيه، كما استغربوا من سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق حيهم منذ تشيده سنة 1999، ما أدى حسبهم إلى انتشار حالة من الاستياء والغضب من قبل السكان قاموا بترجمتها في شكل شكوى والتي تلقت “السلام” نسخة منها. ونتيجة لما سبق ذكره يستعجل سكان حي 400 سكن السلطات المحلية برمجة تجمعهم السكني ضمن مشاريع تهيئة في أقرب الآجال لوضع حد لمعاناتهم التي طال أمدها، مشددين على ضرورة تعبيد وتزفيت مسالك الحي الترابية وطرقاته الفرعية قبل مباغتة فصل الشتاء، للإشارة تعد الكثير من أحياء بلدية أم البواقي خارج مجال التنمية بسبب نقص البرامج المسطرة في كل سنة من جانب المنتخبين المحليين، الذين يرجعون السبب إلى ضعف ميزانية عاصمة الولاية.