ضمن فعاليات “أيام ممرضي السرطان” أكد مشاركون أول أمس في فعاليات “أيام ممرضي السرطان” المنظمة من طرف الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في علم الأورام على ضرورة التكوين المتخصص والمستمر للمرض معالج السرطان. وقالت الممرضة المنسقة بمستشفى هنري موندور لباريس (فرنسا) ايزابيل ماركاريور (مكونة) أن هدف هذا التكوين هو “التعرف على العلاجات الداعمة التي وجدنا صعوبات في وضعها حيز التطبيق في فرنسا ومساعدة الممرضين الجزائريين على التعامل معها لصالح التكفل الجيد بالمريض”. وذكرت ماركاريور أن “التعاون الجزائري- الفرنسي في مجال تكوين ممرضي معالجي السرطان مهم ومفيد للطرفين من أجل التعرف على عادات وتقاليد المريض وكيفيات التواصل معه ثم المرافقة الجيدة له ومساندته خلال مختلف مراحل العلاج”. ومن جهته أكد الممرض المنسق مصلحة طب الأورام بالمركز الاستشفائي الجامعي للبليدة جديني زهير (متكون) أن هذا التكوين “مهم لأنه يسمح للممرضين الممارسين بالتواصل والاحتكاك وتبادل الخبرات في مجال التكفل الجيد بالمريض وكيفيات التعامل مع الأعراض والآثار الجانبية للعلاج”. وقال جديني أن “الممرض بمصلحة الأورام السرطانية بحاجة إلى تكوين متخصص يختلف عن تكوين الممرض المعالج العام لأنه بحاجة إلى معارف وخبرات خاصة بمرض السرطان ومختلف الأدوية والعلاجات وكيفية التعامل النفسي مع المريض الذي كثيرا ما يكون محمل بمخاوف وأفكار خاطئة عن المرض ولاسيما عن العلاج الكيمائي”. واعتبر رئيس مصلحة علاج الأورام بمركز مكافحة السرطان بوهران البروفيسور عرباوي بلاحة (منظم) أن “الممرض معالج السرطان مع الوقت والعمل اليومي داخل هذه المصلحة يكتسب خبرة غير متوفرة لدى باقي الممرضين كما أنه يكون طيلة فترة العمل أو خلال المناوبة تحت ضغط كبير ما يتطلب أن يكون له وضع خاص”. ودعا البروفيسور عرباوي إلى “إنشاء نظام قانوني خاص بالممرض معالج السرطان وأن يكون له تكوين متخصص يختلف عن الممرض العام” مشيرا الى أن “المتخرج الجديد من معهد الشبه الطبي يبقى في التكوين لمدة تصل من 8 إلى 12 شهر داخل مصلحة علاج الأورام ودون أن يقوم بأي شيء”. وتنظم هذه الأيام التكوينية من طرف الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في علم الأورام لفائدة مئتي ممرض معالج السرطان من كل الوحدات الصحية والمصالح الاستشفائية ومراكز مكافحة السرطان بالوطن وبتأطير من ممرضين جزائريين وآخرين قادمين من المستشفيات العمومية لباريس.