شهد الصالون الدولي للطاقات النظيفة والتنمية المستدامة بوهران، أمس، إبرام إتفاق شراكة جزائرية ألمانية لإنتاج الألواح الكهروضوئية، في مسعى يراهن على تكثيف التعاون في الطاقات المتجددة والايجابية. وجرى حفل التوقيع بحضور كل من حفيظ أوراق المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي وغوتز لينغنتال السفير الألماني بالجزائر، وأتت الاتفاقية المبرمة بالتزامن مع صالونين دوليين بوهران وغرداية حول الطاقات المتجددة، وتشكّل الخطوة دفعة لتبادل الخبرات بين الجزائر وألمانيا، التي تشكل قوة اقتصادية عالمية في هذا المجال، لامتلاكها لتكنولوجيات عالية تخص الطاقة المتجددة إلى جانب كونها السباقة إلى استغلال الطاقات المتجددة في عدة مجالات اقتصادية. هذا وسبق لرئيسة مصلحة المعارض للغرفة التجارية الجزائرية الألمانية التصريح أن الجزائر ستصدر لأول مرة 100 ميغاوات من الكهرباء المولدة عن طريق الطاقات المتجددة نحو أوربا نهاية السنة الجارية. الصالون الدولي بوهران يعرف مشاركة 108 مؤسسة اقتصادية منها 66 مؤسسة عمومية وخاصة جزائرية و42 شركة أجنبية. في سياق ذي صلة، شهد مقر وحدة البحث التطبيقي في الطاقة المتجددة لولاية غرداية إنطلاق فعاليات الطبعة الثانية من الملتقى الدولي للطاقات الجديدة والمتجددة بمشاركة كل من تونس، المغرب، البحرين، اسبانيا، فرنسا وبلجيكا. ويقدّم هذا الملتقى ما يقارب مئة مداخلة حول الطاقات الجديدة والمتجددة على غرار الطاقة الشمسية، الرياح والكهروضوئية، إضافة إلى الطاقة الهجينة، الكتلة الحيوية والهيدروجين وبطاريات الوقود، زيادة على مداخلات تهتم بالتحكم بالطاقة والبيئة. النقاش سيركز أيضا على الأهمية المتزايدة لمسألة الطاقات الجديدة والمتجددة في التنمية المستدامة ومدى تقدم الآفاق الجديدة للبحوث المتعلقة بنفس المجال على الصعيدين العالمي والمحلي، حيث يدرس الملتقى تنوع الموارد الطبيعية في الجزائر على غرار إعادة رسكلة النفايات، وسيتم على هامش الملتقى القيام بتجارب افتراضية حول الأبحاث المتعلقة بالمولدات الضوئية الكهربائية وبمحطة شمسية هجينة مع تجديد الغازات. ملتقى غرداية الذي يدوم يومين سيخرج بجملة من المقترحات والتوصيات التي تهدف أساسا إلى تعزيز البحث التطبيقي حول الطاقات المتجددة بالجزائر، وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين. وإرساء نظام علاقات ما بين مختلف الباحثين وأصحاب القرار من أجل ترقية أبحاثهم ميدانيا.