شدّد المجاهد المعروف الأخضر بورقعة أمس، على وجود مخطط صهيوني لتفتيت العرب، وأبدى قائد الولاية التاريخية الرابعة أسفا لاستمرار معاناة الجزائر من شرخ بين جيل الثورة والجيل الجديد، وفي زيارة مجاملة خصّ بها «السلام»، أشار بورقعة إلى خطة مشبوهة يجري طهيها على نار هادئة في مخابر غربية، وتقضي بعدم تجاوز مساحة أي دولة عربية لوعاء الدولة العبرية في غضون العام 2020.واعتبر بورقعة ما حدث ويحدث في أكثر من دولة عربية، له صلة مباشرة بالمخطط الصهيوني المذكور، مشيرا إلى نية فبركة انقسامات عربية عربية، واللعب على وتر التعفين الداخلي في أكثر من دولة عربية محورية، من أجل التمكين لإسرائيل. في موضوع آخر، أبدى بورقعة حسرة إزاء اللاتناغم الذي يطبع جيل الثورة بالجيل الجديد، وركّز بورقعة على النقص الكبير في كتب الثورة الجزائرية ومذكرات المجاهدين، ما يفرض حراكا ثقافيا ويستوجب على المؤرخين وصنّاع التاريخ توعية هذا الجيل الذي يعاني من فراغ معرفي رهيب، لأنّ ذكريات الثورة والاستقلال أضحت مرتبطة بسلسلة أفلام وأغاني لا تسمن ولا تغني من جوع». ويتساءل بورقعة كيف يدير البعض ظهره ويتعامى عن ثورة ضربت أروع الأمثلة في التفرّد والتميّز في كل شيء، إذ لم يدفع أي شعب من قبل، وفي فترة سبع سنوات، ضريبة باهظة زادت عن 1.5 مليون شهيد»، وقال المجاهد البارز أنّه مثلما نجح الثوار ودبلوماسيو الجزائر في انتزاع الاستقلال من أعتى قوة عسكرية في العالم آنذاك، على الجيل الحالي أن يقتدي بنضال الجيل الأول، من خلال إكمال المسيرة وتلقين دروس الثورة للأجيال الصاعدة، طالما أنّ حب الوطن ومفهوم الانتماء مغروس في نفوس الشباب بالفطرة.