بسبب الاكتظاظ بالمركز الاستشفائي الجامعي يرجع الانقطاع المسجل في الأدوية الموجهة لمرضى نقص المناعة المكتسبة الإيدز على مستوى مصلحة الأمراض المعدية للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران الى “اكتظاظ جهوي” يإقبال المرضى من ولايات الغرب والجنوب الغربي، حسب المدير العام لذات المستشفى، حاج بوطواف. وقد احتج حوالي 30 مريضاً لم يتمكنوا من الحصول على أدويتهم أمام إدارة المستشفى، حيث تم استقبالهم من قبل مدير ذات المؤسسة الذي أوضح لهم أنه تم اتخاذ تدابير للحصول على الكميات اللازمة لتغطية احتياجات جميع المرضى حتى نهاية عام 2019. وأبرز بوطواف أنه تم اتخاذ هذا الإجراء من أجل عدم إلحاق الضرر بالمرضى لكن يجب مراجعة تنظيم التكفل بالمرضى على المستوى الجهوي. ويوجد في منطقة الغرب والجنوب الغربي 4 مراكز للتكفل بمرضى الإيدز بكل من وهران وتلمسان وسيدي بلعباس وبشار وفقا للمصدر ذاته الذي أشار إلى أن ولايتي غليزانومستغانم تابعتان لوهران في هذا الجانب. ويستقبل المركز الاستشفائي الجامعي لوهران 3521 مريضا من بينهم 2189 من ولايات بها مراكز مرجعية فيما من المفترض أنه يتكفل ب 1332 مريضا فقط من بينهم 900 من وهران (38 رعية أجنبية) و 223 مريضا من مستغانم و 181 من غليزان. ومن جانبها، ذكرت رئيسة جمعية “حلم العيش إيجابيا” لمساعدة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة أحلام عزي، التي قامت بتأطير احتجاج أنه “من الصعب على المرضى الذين عولجوا لأكثر من 10 سنوات بوهران التوجّه نحو مركز آخر، مشيرة إلى أنه “يجب توجيه الحالات الجديدة نحو المراكز المرجعية أخرى”. وأبرزت أن الانقطاع في العلاج يمكن أن يكون له تأثير جد سلبي على صحة المرضى مستشهدة بمريضين يتواجدان في حالة خطيرة بسبب نقص الأدوية.